٣٧٥٣ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ (٢) عَلَيْكَ ». (٣)
٣٧٥٤ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّةٍ لَهُ لِبَعْضِ وُلْدِهِ ، أَوْ قَالَ : « قَالَ أَبِي لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِنُورِ إِيمَانِكَ ، وَيَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِكَ (٤) ». (٥)
٣٧٥٥ / ٢٠. عَنْهُ (٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ (٧) :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عليهماالسلام يَبْكِي (٨) وَلَايَضْحَكُ ، وَكَانَ
__________________
(١) لايبعد القول بزيادة « عن أبيه » ، كما تقدّم تفصيل الكلام في الكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.
(٢) في « ب » : « فيتجرّى ».
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٥.
(٤) « المروءة » : كمال الرجوليّة. والمروءة : آداب نفسانيّة تحمِل مراعاتُها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات. وقد تشدّد فيقال : مُرُوّة. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٨ ( مرأ ) ؛ المصباح المنير ، ص ٥٦٩ ( مرئ ).
(٥) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ضمن ح ٥٨٨٥ ، عن الحسن بن محبوب. تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ضمن الحديث ، وفيهما : « عن موسى بن جعفر عليهالسلام أنّه قال لبعض ولده : يا بنيّ إيّاك ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١٢.
(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.
(٧) في البحار : ـ / « عمّن ذكره ».
(٨) في شرح المازندراني : « قيل : البكاء لغفران الذنوب ، فما وجه بكاء المعصوم المنزّه عنها؟ واجيب عنه بأنّالعارفين يبكون شوقاً إلى المحبوب ، والمذنبين يبكون خوفاً من الذنوب ، ولذا قال بعض العرفاء : البكاء رشحات قراب القلوب عند حرارة الشوق والعشق ؛ على أنّ بكاء المعصوم يمكن أن يكون بملاحظة شدائد القيامة بالنظر إلى ضعفاء الامّة ».