دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، وَالْبَيْتُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ ، فِيهِ الْخُرَاسَانِيُّ وَالشَّامِيُّ وَمِنْ أَهْلِ الْآفَاقِ ، فَلَمْ أَجِدْ مَوْضِعاً أَقْعُدُ فِيهِ ، فَجَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَكَانَ مُتَّكِئاً ، ثُمَّ قَالَ : « يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عِنْدَ غَضَبِهِ ، وَمَنْ لَمْ يُحْسِنْ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ ، وَمُخَالَقَةَ مَنْ خَالَقَهُ (١) ، وَمُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ ، وَمُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ ، وَمُمَالَحَةَ (٢) مَنْ مَالَحَهُ ؛ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، اتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، وَلَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (٣) ». (٤)
٣٦٠٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) (٥) قَالَ : « كَانَ (٦) يُوَسِّعُ الْمَجْلِسَ ، وَيَسْتَقْرِضُ (٧) لِلْمُحْتَاجِ ، وَيُعِينُ الضَّعِيفَ ». (٨)
٣٦٠٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : عَظِّمُوا أَصْحَابَكُمْ وَوَقِّرُوهُمْ ،
__________________
(١) في « ب ، بس ، بف » : « مخالفة من خالفهم ». وخالقهم : عاشرهم بخُلُق حَسَن. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٠ ( خلق ).
(٢) « الممالحة » : المؤاكَلَة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ( ملح ).
(٣) في « ب ، ص » : + / « العليّ العظيم ».
(٤) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حقّ الجوار ، ح ٣٧٦٦ ؛ وكتاب الحجّ ، باب الوصيّة ، ح ٦٩٩٨ ، وفيهما قطعة منه. المحاسن ، ص ٣٧٥ ، كتاب السفر ، ح ٦٧ ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ٢٤٢٣ ، معلّقاً عن أبي الربيع الشامي ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٣٨٠ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من قوله : « يا شيعة آل محمّد اعلموا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠ ، ح ١٥٥٠٧ ، إلى قوله : « ممالحة من مالحه ».
(٥) يوسف (١٢) : ٣٦ و ٧٨.
(٦) في « ج » : + / « يوسف عليهالسلام ».
(٧) في « بس » : « ويستعرض ».
(٨) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٤٤ ، مرسلاً ، وتمام الرواية في ذيل الآية هكذا : « كان يقوم على المريض ، ويلتمس المحتاج ، ويوسّع على المحبوس » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٣٠ ، ح ٢٥٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤ ، ح ١٥٥١٦.
(٩) في الكافي ، ح ٢٠٦٧ : + / « بن عيسى ».