عَيْشَكَ (١) ، سَمِعْتَ (٢) الْأَذى ، وَرُجِمْتَ (٣) بِالْقَوْلِ فِيَّ (٤) ، أَلَا وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ قَدِ اسْتَوْفى تِجَارَتَهُ ، وَأَنَا وَرَاءَكَ الْيَوْمَ ».
قَالَ (٥) : « فَيَنْطَلِقُ بِهِ إِلى رَبِّ الْعِزَّةِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ (٦) ، عَبْدُكَ ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ قَدْ كَانَ نَصِباً (٧) بِي (٨) ، مُوَاظِباً عَلَيَّ ، يُعَادى بِسَبَبِي (٩) ، وَيُحِبُّ فِيَّ (١٠) وَيُبْغِضُ (١١) ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَدْخِلُوا عَبْدِي جَنَّتِي ، وَاكْسُوهُ (١٢) حُلَّةً مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةَ ، وَتَوِّجُوهُ بِتَاجٍ ، فَإِذَا فُعِلَ بِهِ ذلِكَ ، عُرِضَ عَلَى الْقُرْآنِ ، فَيُقَالُ (١٣) لَهُ (١٤) : هَلْ رَضِيتَ بِمَا صُنِعَ بِوَلِيِّكَ؟ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، إِنِّي أَسْتَقِلُّ هذَا لَهُ ، فَزِدْهُ مَزِيدَ (١٥) الْخَيْرِ كُلِّهِ ، فَيَقُولُ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعُلُوِّي (١٦) وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَأَنْحَلَنَّ (١٧) لَهُ الْيَوْمَ خَمْسَةَ (١٨) أَشْيَاءَ مَعَ الْمَزِيدِ لَهُ وَلِمَنْ كَانَ بِمَنْزِلَتِهِ ، أَلَا إِنَّهُمْ شَبَابٌ لَايَهْرَمُونَ ، وَأَصِحَّاءُ لَايَسْقُمُونَ ، وَأَغْنِيَاءُ لَايَفْتَقِرُونَ ،
__________________
ص ١٧٩٥ ( نصب ).
(١) في « ب » وحاشية « ج » : « عينيك ». وفي « ز » : « عيشتك ».
(٢) في « ب ، ز » والبحار ، ج ٧ ، ص ٣١٩ : « وسمعت ». وفي « ج ، د ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « وفيّ سمعت ». (٣) في « بر » : « وزحمت ».
(٤) في « بف » والوافي : ـ / « فيّ ».
(٥) في « بر » : ـ / « قال ».
(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار ، ج ٧ ، ص ٣١٩. وفي المطبوع : + / « يا ربّ » ثانياً. (٧) في « بر ، بف » : « يضأ ». أي يحسن.
(٨) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » وحاشية « د ». وفي « د » وحاشية « ز » : « فيّ ». وفي « بر » : « لي ». وفي المطبوع : « بيّ ». وليس له وجه. (٩) في « بر » : « في سنّتي ». وفي « بف » : « في سببي ».
(١٠) في « بر ، بف » والوافي : « لي ».
(١١) في البحار ، ج ٧ ، ص ٣١٩ : + / « فيّ ».
(١٢) في « ب » : « واكسوا ».
(١٣) في « ب ، بس » وحاشية « ج » : « فيقول ».
(١٤) في « ز » : ـ / « له ».
(١٥) في « ج ، ز » وحاشية « بف » : « مزيدة ».
(١٦) في « بر ، بف » : ـ / « وعلوّي ».
(١٧) في « ز » : + / « ذلك ». ونَحَلْته أنْحَله نُحْلاً : مثل أعطيته شيئاً من غير عوض بطيب نفسٍ. المصباح المنير ، ص ٥٩٥ ( نحل ). وفي شرح المازندراني : « نحله ينحله ـ كنصره ـ نُحلاً ـ بالضمّ ـ : أعطاه. والاسم : النحلة بالكسر ويضمّ ، وهي العطاء والعطيّة. وأنحله : أعطاه مالاً خصّه بشيء منه ، كنحَّله ، بالتشديد فيهما. فيجوز في الفعل المذكور ثلاثة أوجه ».
(١٨) في « بر » : « بخمسة ».