لِمَنْ شِئْتَ ، تُجِيبُ (١) الْمُضْطَرِّينَ (٢) ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ ، وَتَعْفُو عَنِ الذُّنُوبِ ، لَا تُجَازى (٣) أَيَادِيكَ (٤) ، وَلَاتُحْصى نِعَمُكَ (٥) ، وَلَايَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ.
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٦) ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَرَوْحَهُمْ (٧) وَرَاحَتَهُمْ وَسُرُورَهُمْ ، وَأَذِقْنِي طَعْمَ فَرَجِهِمْ (٨) ، وَأَهْلِكْ أَعْدَاءَهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَ ( آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ، وَقِنا عَذابَ النّارِ ) ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الَّذِينَ لَاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَاهُمْ يَحْزَنُونَ (٩) ، وَاجْعَلْنِي مِنَ ( الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) (١٠) ، وَثَبِّتْنِي بِالْقَوْلِ (١١) الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي (١٢) الْآخِرَةِ ، وَبَارِكْ لِي (١٣) فِي الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَالْمَوْقِفِ وَالنُّشُورِ وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ وَأَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَسَلِّمْنِي عَلَى الصِّرَاطِوَ أَجِزْنِي (١٤) عَلَيْهِ ، وَارْزُقْنِي عِلْماً نَافِعاً ، وَيَقِيناً صَادِقاً ، وَتُقًى وَبِرّاً ، وَوَرَعاً وَخَوْفاً مِنْكَ ، وَفَرَقاً (١٥) يُبْلِغُنِي (١٦) مِنْكَ زُلْفى (١٧) ، وَلَايُبَاعِدُنِي (١٨) عَنْكَ ، وَأَحْبِبْنِي وَلَاتُبْغِضْنِي ، وَتَوَلَّنِي
__________________
(١) في شرح المازندراني : « وتجيب ».
(٢) في « بس » والوافي : « المضطرّ ».
(٣) في « ج ، ص » : « لايجازى ».
(٤) « اليد » : النِّعمة والإحسان تصطنعه. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٤٠ ( يدى ).
(٥) في « بر » : « نعمتك ».
(٦) في « ص » : ـ / « وآل محمّد ».
(٧) في شرح المازندراني : « الروح ، بالفتحة : الراحة. فالعطف للتفسير ... وقراءة الروح بالضمّ ، والتفسير بأمر النبوّة أوحكم الله تعالى وأمره أبعد ».
(٨) في « بس » : « فرحهم » بالحاء المهملة.
(٩) إشارة إلى الآية ٦٢ من سورة البقرة (٢)
(١٠) إشارة إلى الآية ٤٢ من سورة النحل (١٦) والآية ٥٩ من سورة العنكبوت (٢٩).
(١١) في « بس » : « في القول ».
(١٢) في « ص » : ـ / « في ».
(١٣) في « ز » : « لنا ».
(١٤) جاز المكان يجوزه جَوْزاً وجَوازاً وجِوازاً : سار فيه. وأجازه : قطعه ، وأجازه : أنفذه. المصباح المنير ، ص ١١٤ ( جوز ).
(١٥) في حاشية « بر » : « وقرباً ». و « الفَرَق » : الخوف والفَزَع. يقال : فَرَق يَفْرَق فَرَقاً. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣٨ ( فرق ).
(١٦) في « ج » : « يبلّغني » على بناء التفعيل.
(١٧) « الزُّلْفَة » و « الزُّلفى » : القربة. وأزلفه : قرّبه. المصباح المنير ، ص ٢٥٤ ( زلف ).
(١٨) في « ب » : « ولاتباعدني ».