بِهِ ، فَيُعْصَمَ بِهِ (١) مِنَ الذُّنُوبِ جَامِعاً لِلدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَكَتَبَ عليهالسلام بِخَطِّهِ : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٢) ، يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَسَتَرَ الْقَبِيحَ ، وَلَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ عَنِّي ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ، يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ ، يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ ، يَا (٣) بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ ، يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوى ، وَيَا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى ، يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ ، يَا عَظِيمَ الْمَنِّ ، يَا مُبْتَدِئَ كُلِّ نِعْمَةٍ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا ، يَا رَبَّاهْ ، يَا سَيِّدَاهْ ، يَا مَوْلَاهْ (٤) ، يَا (٥) غِيَاثَاهْ (٦) ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٧) ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَجْعَلَنِي فِي النَّارِ ؛ ثُمَّ تَسْأَلُ مَا بَدَا لَكَ ». (٨)
٣٤٤٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ وَأَبِي طَالِبٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « اللهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ (٩) ، وَأَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ ، وَأَنْتَ لِي (١٠) فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ ، كَمْ مِنْ كَرْبٍ ـ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ (١١) ، وَيَخْذُلُ (١٢) عَنْهُ
__________________
(١) في البحار : ـ / « به ».
(٢) في البحار : ـ / « بسم الله الرحمن الرحيم ».
(٣) في « د » وحاشية « ج » : « ويا ».
(٤) في « د » : « موالياه ». وفي « بر » : « مولاناه ». وفي « بس » وحاشية « ج » : « مولياه ». وفي البحار : « مولاياه ».
(٥) في « ب ، بس » : « ويا ».
(٦) في « بر » وحاشية « ج » والبحار : « غايتاه ».
(٧) في البحار : « أهل بيته » بدل « آل محمّد ».
(٨) فلاح السائل ، ص ١٩٦ ، الفصل ٢٠ ، بإسناده عن الكليني ، مع اختلاف. راجع : التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨٤ ، ح ٢٤٠ ؛ والتوحيد ، ص ٢٢١ ، ح ١٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥٦ ، ح ٨٩٠٩ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ٨٠ ، ذيل ح ٣.
(٩) هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني. وفي « ب » والمطبوع : « كربة ».
(١٠) في « د ، ز » وحاشية « ج » : « وليّ ». وفي « ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « د » : « وليّي ». وعليها فقوله : « ثقة » خبربعد خبر ، ونصبه على الحال أو التمييز بعيد. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٩٠.
(١١) « الحِيلَة » : الحِذق في تدبير الامور ، وهو تقليب الفِكر حتّى يهتدى إلى المقصود. وأصلها : الواو. واحتال : طلب الحيلةَ. المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حول ).
(١٢) في « بر » : « تخذل » الظاهر أنّه بهيئة الماضي من التفعّل. وفي شرح المازندراني : « الظاهر أنّ « يخذل » مبنيّ للمفعول ، و « عن » للتعليل.