عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ لِلّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فِي اللَّيْلِ ، وَثَلَاثَ سَاعَاتٍ فِي النَّهَارِ ، يُمَجِّدُ (١) فِيهِنَّ نَفْسَهُ ، فَأَوَّلُ سَاعَاتِ النَّهَارِ حِينَ تَكُونُ (٢) الشَّمْسُ (٣) هذَا الْجَانِبَ ، يَعْنِي مِنَ الْمَشْرِقِ (٤) مِقْدَارَهَا مِنَ الْعَصْرِ ، يَعْنِي مِنَ الْمَغْرِبِ إِلَى الصَّلَاةِ (٥) الْأُولى ، وَأَوَّلُ سَاعَاتِ (٦) اللَّيْلِ فِي (٧) الثُّلُثِ الْبَاقِي (٨) مِنَ اللَّيْلِ إِلى أَنْ يَنْفَجِرَ (٩) الصُّبْحُ يَقُولُ : إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ (١٠) الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ لَمْ أَزَلْ وَلَاأَزَالُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ خَالِقُ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، إِنِّي أَنَا اللهُ خَالِقُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ (١١) بَدِيءُ (١٢) كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيَّ يَعُودُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ، إِنِّي أَنَا اللهُ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، إِنِّي أَنَا اللهُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ (١٣) الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ (١٤) الْجَبَّارُ
__________________
(١) « المَجْد » في كلام العرب : الشرف الواسع. ومجّده : شرّفه وعظّمه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٨ ( مجد ).
(٢) في « ص » : « يكون ».
(٣) في الوافي : + / « من ».
(٤) قال في الوافي : « يشبه أن يكون « من المشرق » و « من المغرب » من كلام الراوي. ثمّ إنّ كلاًّ من الفقرتين ، فيتحديد الساعة يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون تحديداً لتمام الثلاث ، بأن تكون الثلاث في كلّ منهما متوالية. والثاني : أن يكون تحديداً للساعة الاولى فقط. والأوّل أظهر وأتمّ وأوضح ». والمجلسي أيضاً اختار الأوّل ، وردّ الثاني بقوله في مرآة العقول : « وكونه تحديداً للساعة الاولى فقط ـ كما قيل ـ بعيد جدّاً ».
(٥) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بف » والوافي ومرآة العقول والبحار : « صلاة ». وهو إمّا من إضافة الموصوف إلى الصفة ، أو من حذف الموصوف ، أي صلاة الساعة الاولى. قاله في المرآة.
(٦) في حاشية « ج » : « ساعة ».
(٧) في الوافي : « من ».
(٨) في حاشية « ج ، بف » : « الثاني ».
(٩) في « ب ، ز » : « يتفجّر ».
(١٠) في « ب » : ـ / « الله ».
(١١) في الوافي : + / « منّي ».
(١٢) في « بف » : « بيدي ». وفي الوافي : « بدأ الخلق » بدل « بديء كلّ شيء ». وفي شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٦٩ : « البديء ـ كالبديع ـ : الأوّل. والله سبحانه أوّل كلّ شيء بالعلّيّة ، وإليه عوده بعد الفناء ، وبالحاجة حال البقاء ». ومثله في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٩٣.
(١٣) في شرح المازندراني : « ومن أسمائه تعالى المؤمن ؛ لأنّه الذي يصدق عباده وعده ، فهو من الإيمان بمعنىالتصديق. أو يؤمنهم في القيامة عذابه ، فهو من الأمان ، والأمن ضدّ الخوف ». ومثله في مرآة العقول.
(١٤) في « ز » : ـ / « العزيز ».