نَكُونَ (١) كَأَحَدِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَايُسْتَجَابُ (٢) لَهُمْ دَعْوَةٌ : رَجُلٌ أَعْطَاهُ اللهُ مَالاً ، فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللهُمَّ ارْزُقْنِي ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلَى امْرَأَتِهِ أَنْ يُرِيحَهُ (٣) مِنْهَا ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَمْرَهَا إِلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ يَدْعُو عَلى جَارِهِ ، وَقَدْ جَعَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ السَّبِيلَ إِلى أَنْ يَتَحَوَّلَ (٤) عَنْ جِوَارِهِ ، وَيَبِيعَ دَارَهُ ». (٥)
٣٢٤٨ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَرْبَعَةٌ لَاتُسْتَجَابُ (٦) لَهُمْ دَعْوَةٌ : الرَّجُلُ (٧) جَالِسٌ فِي بَيْتِهِ يَقُولُ : اللهُمَّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ (٨) لَهُ : أَلَمْ آمُرْكَ بِالطَّلَبِ؟ ؛ وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ ، فَدَعَا عَلَيْهَا ، فَيُقَالُ لَهُ (٩) : أَلَمْ أَجْعَلْ أَمْرَهَا إِلَيْكَ؟ ؛ وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَفْسَدَهُ ، فَيَقُولُ : اللهُمَّ ارْزُقْنِي ، فَيُقَالُ لَهُ (١٠) : أَلَمْ آمُرْكَ بِالِاقْتِصَادِ (١١)؟ أَلَمْ آمُرْكَ بِالْإِصْلَاحِ؟ » ثُمَّ قَالَ : « ( وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) (١٢) ؛ وَرَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ ، فَأَدَانَهُ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ ، فَيُقَالُ لَهُ ؛ أَلَمْ آمُرْكَ بِالشَّهَادَةِ؟ ». (١٣)
__________________
(١) في حاشية « بر » والوسائل : « أن أكون ».
(٢) في الوافي : « لاتستجاب ».
(٣) في « ج ، د ، ز ، ص ، بف » والوافي : + / « الله ».
(٤) في « ز » : « أن تحوّل ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٣٥ ، ح ٨٧١٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٣ ، ح ٨٩٠٧.
(٦) في « د ، ز ، بف » والوسائل : « لايستجاب ».
(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل. قال في المرآة : « اللام للعهد الذهني ، فهو في حكم النكرة ، و « جالس » صفته ». وفي المطبوع : « رجل ».
(٨) في « ب » : « يقول ».
(٩) في « ب » : ـ / « له ».
(١٠) في « ب ، ج » : ـ / « له ».
(١١) « القصد » : هو الوسط بين الطرفين. والمقتصد : من لايسرف في الإنفاق ولايقتّر. النهاية ، ج ٤ ، ص ٦٨ ( قصد ).
(١٢) الفرقان (٢٥) : ٦٧.
(١٣) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب دخول الصوفيّة على أبي عبدالله عليهالسلام ... ، ضمن الحديث الطويل ٨٣٥٢ ، بسند