قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟
فَقَالَ : « مَا مِنْ (١) شَيْءٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٢) ـ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مِمَّا (٣) عِنْدَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِمَّنْ (٤) يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ ، وَلَايَسْأَلُ مَا (٥) عِنْدَهُ ». (٦)
٣٠٦٤ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُيَسِّرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (٧) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي (٨) : « يَا مُيَسِّرُ ، ادْعُ ، وَلَاتَقُلْ : إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ ؛ إِنَّ عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَنْزِلَةً لَاتُنَالُ إِلاَّ بِمَسْأَلَةٍ (٩) ، وَلَوْ أَنَّ عَبْداً سَدَّ (١٠) فَاهُ وَلَمْ يَسْأَلْ ، لَمْ يُعْطَ شَيْئاً ؛ فَسَلْ (١١) تُعْطَ. يَا مُيَسِّرُ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَابٍ يُقْرَعُ إِلاَّ يُوشِكُ أَنْ يُفْتَحَ
__________________
(١) في « ص ، بس » : ـ / « من ».
(٢) في « ب » : « عند الله عزّوجلّ أفضل ».
(٣) في حاشية « د » : « ما ».
(٤) في « ز » : « عمّن ».
(٥) في « ج » وحاشية « د ، ز ، بر ، بف » : « ممّا ».
(٦) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الإلحاح والتلبّث ، ح ٣١٠٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، عن الباقر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيهما : « إنّ الله كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة ، وأحبّ ذلك لنفسه ، إنّ الله يحبّ أن يسأل ويطلب ما عنده » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٩ ، ح ٨٥٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٨٦٢٦ ، إلى قوله : « ويطلب ممّا عنده » ؛ وص ٢٣ ، ح ٨٦٠١ ، من قوله : « وما أحد أبغض ».
(٧) مُيَسِّر بن عبدالعزيز من أصحاب أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام ومات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام. كما في رجال الطوسي ، ص ٣٠٩ ، الرقم ٤٥٧٢ ، وقد استشهد مولانا الصادق عليهالسلام سنة ١٤٨. ه ، فرواية صفوان ـ وهو ابن يحيى بقرينة رواية محمّد بن عبدالجبّار عنه ـ المتوفّى سنة ٢١٠. ه ، عن مُيَسِّر مختلّة ظاهراً بالسقط أو الإرسال.
هذا ، ولم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ اجتماع صفوان وميسّر إلاّفي هذا السند ، وسند خبر رواه الكليني في الكافي ، ح ٨٩٠٣ ، وهناك توسّط أيّوب بن راشد بينهما.
(٨) في « ب » : ـ / « لي ».
(٩) ف « بس » : « بمثله ».
(١٠) في « بر » : « شدّ ».
(١١) في « ب » : « فاسأل ».