إِلى مَنْ تُحِبُّهُ ، فَافْعَلْ ».
قَالَ (١) : « فَقَالَ لَهُ (٢) الرَّجُلُ (٣) : وَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً يُسِيءُ (٤) إِلى مَنْ يُحِبُّهُ؟ فَقَالَ لَهُ (٥) : نَعَمْ (٦) ، نَفْسُكَ أَحَبُّ الْأَنْفُسِ إِلَيْكَ ، فَإِذَا (٧) أَنْتَ عَصَيْتَ اللهَ فَقَدْ أَسَأْتَ إِلَيْهَا ». (٨)
٣٠٤١ / ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « اصْبِرُوا عَلى طَاعَةِ اللهِ ، وَتَصَبَّرُوا عَنْ (٩) مَعْصِيَةِ (١٠) اللهِ ، فَإِنَّمَا الدُّنْيَا سَاعَةٌ ، فَمَا مَضى فَلَسْتَ (١١) تَجِدُ لَهُ سُرُوراً وَلَاحُزْناً ، وَمَا لَمْ يَأْتِ فَلَسْتَ (١٢) تَعْرِفُهُ ، فَاصْبِرْ عَلى تِلْكَ السَّاعَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، فَكَأَنَّكَ (١٣) قَدِ اغْتَبَطْتَ (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس » والبحار : ـ / « قال ».
(٢) في « ب » : ـ / « له ».
(٣) في « ه » والوافي : ـ / « الرجل ».
(٤) في « بر » : « أن يسيء ».
(٥) في « ه ، بر » والبحار : ـ / « له ».
(٦) في « ب » : ـ / « نعم ».
(٧) في « بر » والوافي : « فإن ».
(٨) معاني الأخبار ، ص ٣٨٩ ، ذيل ح ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ عليهمالسلام ، إلى قوله : « من عمران إلى خراب » الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٥٤٢٢ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٢.
(٩) في « ز » : « على ».
(١٠) في « د ، ز ، ه ، بر ، بف » والزهد : « معاصي ».
(١١) هكذا في « ه ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي. وفي « ب » وحاشية « ج » : « فلا تجد ». وفي سائر النسخ والمطبوع والزهد : « فليس ».
(١٢) هكذا في « ه ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فليس ».
(١٣) في « ز » : « فإنّك ».
(١٤) في الوافي : « قد اغتبطت ـ في النسخ التي رأيناها بالغين ـ أي قد حسن حالك وذهبت الشدّة. ويحتمل إهمالها ، والاعتباط ـ بالمهملتين ـ إدراك الموت ». وفي مرآة العقول : « قد اغتبطت ، أي عن قريب تصير بعد الموت في حالة حسنة يغبطك الناس لها ويتمنّون حالك ، ولاتبقى عليك مرارة صبرك ». واحتمل العلاّمة المجلسي كونه بالعين المهملة على بناء المفعول وقال : « أي اغتنم الفرصة ولاتعتمد على العمر ، فكأنّك قد متَّ فجأة على غفلة بلا عمل ولا توبة ». ونقل عن النهاية : « مات فلان عبطةً ، أي شابّاً صحيحاً ». ثمّ قال : « وفي بالي أنّي وجدت في بعض نسخ الحديث هكذا ». وفي الزهد : « قد أعطيت ».
(١٥) الزهد ، ص ١١٤ ، ح ١٢٧ ، عن عثمان بن عيسى. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن الكاظم عليهالسلام ، ضمن