ثمّ قل : الحمد للّه الذي ردّ عليّ رُوحي ، أعبده وأحمده.
اللّهمّ إنّه لا يواري منك ليل ساج (١) ولا سماء ذات أبراج (٢) ، ولا أرض ذات مهاد (٣) ، ولا ظلمات بعضها فوق بعض ، ولا بحر لجّي (٤).
تدلج بين يدي المدلج (٥) من خلقك ، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحيّ القيّوم ، لا تأخذك سنة ولا نوم ، سبحان ربّ العالمين ، وإله المرسلين ، وخالق النبيّين ، والحمد للّه ربّ العالمين ، اللّهمّ اغفر لي ، وارحمني وتب عليّ ، إنّك أنت التواب الرحيم (٦).
فإذا قمت إلى الصّلاة فكبّر اللّه سبعاً ، واحمده سبعاً ، ثمّ صلّ ركعتين ، تقرأ في الأُولى ( الْحَمْدُ ) و ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وفي الثانية ( الْحَمْدُ ) و ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، وتقرأ في السّت ركعات بما أحببت ، إن شئت طوّلت ، وإن شئت قصّرت (٧).
__________________
١ ـ ساج : إسم فاعل من سجى ، بمعنى ركد واستقرّ « مجمع البحرين : ١ / ٣٤٣ ـ سجو ـ ».
٢ ـ بروج السماء : منازل الشمس والقمر والكواكب « مجمع البحرين : ١ / ١٧٧ ـ برج ـ ».
٣ ـ المهاد : الفراش ، يقال : مهدت الفراش مهداً إذا بسطته ووطأته « مجمع البحرين : ٢ / ٢٤٢ ـ مهد ـ ».
٤ ـ البحر اللّجّي : العظيم « مجمع البحرين : ٢ / ١٠٩ ـ لجج ـ ».
٥ ـ أدلج إدلاجاً : سار اللّيل كلّه ، وفي الدعاء « تدلج بين يدي المدلج » معناه على ما قيل : إنّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك من توجّه إليك وعبدك صادرة عنك ، قبل توجّهه إليك وعبادته لك ، إذ لولا رحمتك وتوفيقك وإيقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله ، فكأنّك سرت إليه قبل أن يسري إليك « مجمع البحرين : ١ / ٤٨ ـ دلج ـ ».
٦ ـ الكافي : ٣ / ٤٤٥ صدر ح ١٢ ، والتهذيب : ٢ / ١٢٢ ح ٢٣٥ نحوه ، عنهما البحار : ٨٧ / ١٨٧ ح ٥. وفي الفقيه : ١ / ٣٠٤ ح ٤ نحوه أيضاً.
٧ ـ الفقيه : ١ / ٣٠٧ ذيل ح ١ مثله ، وفي فقه الرضا : ١٣٨ باختلاف يسير ، وفي مصباح المتهجّد : ١٢٠ نحوه ، عنه البحار : ٨٧ / ٢٤٣ ح ٥٣. وانظر التهذيب : ٢ / ٥ ضمن ح ٨ ، عنه الوسائل : ٤ / ٥١ ـ أبواب أعداد الفرائض ـ ب ١٣ ضمن ح ١٦.