بالكلاب ، لا أعلمك إلاّ وقد خسرت نفسك ، وتبّرت دينك ، وغششت رعيتك ، وأخربت أمانتك ، وسمعت مقالة السفيه الجاهل ، وأخفت الورع التقي لأجلهم ، والسّلام» (١).
أخي القارئ ، لم أعلّق على هذه الرسالة ؛ لوضوح الحقيقة ، وكما يُقال : توضيح الواضحات من أشكل المشكلات ، بل تركته لذوقك الرفيع ، وأخلاقك العالية ؛ لتعرف ما بين السطور.
إنّك لو تأمّلت رسالة معاوية فقط لتصوّرت أنّه رجل قديس؟ ولكنّ جواب الإمام عليهالسلام كشف الحقيقة ، وزيف حال الرجل.
__________________
١ ـ راجع رجال الكشي ١ ص ٢٥٠ ـ ٢٥٩ ح٩٧ ـ ٩٩ ، والغدير ١٠ ص ١٦٠ ، والإمامة والسياسة ١ ص ١٨٠.