أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٨
قَالَ : « وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام رَجُلاً دَعَّاءً ». (١)
٢ ـ بَابُ أَنَّ الدُّعَاءَ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ
٣٠٧٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ ، وَعَمُودُ الدِّينِ ، وَنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ». (٢)
٣٠٧١ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :
« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الدُّعَاءُ مَفَاتِيحُ النَّجَاحِ (٣) وَمَقَالِيدُ الْفَلَاحِ ، وَخَيْرُ الدُّعَاءِ مَا صَدَرَ عَنْ صَدْرٍ نَقِيٍّ وَقَلْبٍ تَقِيٍّ ، وَفِي الْمُنَاجَاةِ سَبَبُ النَّجَاةِ ، وَبِالْإِخْلَاصِ يَكُونُ الْخَلَاصُ ، فَإِذَا (٤) اشْتَدَّ الْفَزَعُ فَإِلَى اللهِ الْمَفْزَعُ ». (٥)
٣٠٧٢ / ٣. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ (٦) :
__________________
النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٦٤ ( عفف ).
(١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٥ ، وتمام الرواية فيه : « أفضل العبادة العفاف » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٣ ، ح ٨٥٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٠ ، ح ٨٦٢٧ ، إلى قوله : « أفضل العبادة العفاف » ؛ وص ٢٦ ح ٨٦٠٩ ، من قوله : « قال : كان أميرالمؤمنين عليهالسلام ».
(٢) الجعفريّات ، ص ٢٢٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام. وفي صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٦٥ ، ح ١١٢ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٧ ، ح ٩٥ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٥ ، ح ٨٥٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨ ، ح ٨٦٥٤.
(٣) في حاشية « ج » : « النجاة ».
(٤) في « بر » : « وإذا ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٣ ، ح ٨٥٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٥٩ ، ح ١٢٤ ، وتمام الرواية فيه : « وبالإخلاص يكون الخلاص » ؛ وج ٧ ، ص ٣٩ ، ح ٨٦٥٥ ؛ وص ٧٣ ، ح ٨٧٦١ ، من قوله : « وبالإخلاص يكون الخلاص ».
(٦) الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبدالله عليهالسلام ، والمراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم في ح ١. يؤيّد ذلك أنّ الخبر مذكور في فلاح السائل ، بسند آخر عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
« قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَلَاأَدُلُّكُمْ عَلى سِلَاحٍ يُنْجِيكُمْ مِنْ أَعْدَائِكُمْ ، وَيُدِرُّ (١) أَرْزَاقَكُمْ؟ قَالُوا : بَلى ، قَالَ : تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ؛ فَإِنَّ (٢) سِلَاحَ الْمُؤْمِنِ الدُّعَاءُ ». (٣)
٣٠٧٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : الدُّعَاءُ تُرْسُ (٤) الْمُؤْمِنِ ، وَمَتى تُكْثِرْ قَرْعَ الْبَابِ يُفْتَحْ لَكَ ». (٥)
٣٠٧٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : « عَلَيْكُمْ بِسِلَاحِ الْأَنْبِيَاءِ » فَقِيلَ : وَ (٦) مَا سِلَاحُ الْأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ : « الدُّعَاءُ ». (٧)
٣٠٧٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ الدُّعَاءَ أَنْفَذُ مِنَ السِّنَانِ ». (٨)
٣٠٧٦ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
__________________
(١) « ج ، د ، ز » : + / « عليكم ».
(٢) في حاشية « ص » : « قال ».
(٣) الجعفريّات ، ص ٢٢٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثواب الأعمال ، ص ٤٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٥ ، ح ٨٥٧١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩ ، ح ٨٦٥٦.
(٤) التُّرس من السلاح : المتوقّى بها ، وهو صفحة من الفولاد تحمل للوقاية من السيف ونحوه. وجمعه : أتراسوتِراس وتِرَسَة وتُروس. لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢ ( ترس ).
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٥ ، ح ٨٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٦ ، ح ٨٦١٠ ؛ وص ٣٩ ، ح ٨٦٥٨.
(٦) في الوسائل : ـ / « و ».
(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٥ ، ح ٨٥٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٩ ، ح ٨٦٥٧.
(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٦ ، ح ٨٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨ ، ح ٨٦٥٣.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الدُّعَاءُ أَنْفَذُ (١) مِنَ السِّنَانِ الْحَدِيدِ ». (٢)
٣ ـ بَابُ أَنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْبَلَاءَ وَالْقَضَاءَ
٣٠٧٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ (٣) الْقَضَاءَ ، يَنْقُضُهُ كَمَا يُنْقَضُ (٤) السِّلْكُ (٥) وَقَدْ أُبْرِمَ (٦) إِبْرَاماً ». (٧)
٣٠٧٨ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ مَا قَدْ قُدِّرَ وَمَا لَمْ يُقَدَّرْ » قُلْتُ : وَ (٨) مَا قَدْ
__________________
(١) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٠٦ : « أشار إلى نفوذ الدعاء في الأعداء أشدّ من نفوذ السنان فيهم. ولعلّ السرّ فيه أنّ الداعي الراجي من الله تعالى والملتجي إليه في دفع الأعداء يظهر ضعفه وعجزه ويسلب عن نفسه الحول والقوّة ، ويتمسّك بحول الله وقوّته ، والمتمسّك بالسيف والسنان معتمد بحوله وقوّته وسنانه ومن البيّن أنّ الأوّل أقوى من الثاني في دفعهم ».
(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٦ ، ح ٨٥٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٨ ، ح ٨٦٥٢.
(٣) « يردّ » مضارع وخبر « إنّ » ، و « ينقضه » استيناف بياني ، أو خبر بعد خبر ، أو حال من فاعل « يردّ ». ونسبهالمازندراني إلى التصحيف وقرأها : « بردّ » وجعلها متعلّقاً بالدعاء. وعليه « ينقضه » خبر بعد خبر. وأمّا المجلسي فإنّه قال : « وربما يقرأ : بردّ ... وهو تكلّف ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٠٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٣.
(٤) قرأ المازندراني على بناء المعلوم ، وردّه المجلسي ؛ حيث قال : « قوله : ينقض ، على بناء المجهول ، ومن قرأ على بناء المعلوم وقال : المستتر راجع إلى الموصول في « كما » فقد بالغ في التعسّف ».
(٥) « السِّلْك » : الخيط. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦١ ( سلك ).
(٦) « الإبرام » : إحكام الشيء. وأبرمت الأمر : أحكمته. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٥٧ ( برم ).
(٧) قرب الإسناد ، ص ٣٢ ، ح ١٠٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٣٥ ، المجلس ٥ ، ح ٣٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام هكذا : « إنّ الدعاء يردّ القضاء » مع زيادة في آخره. راجع : فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤٧ ؛ وتحف العقول ، ص ١٨٠ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ٧٤ ؛ والخصال ، ص ٦٢٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٧ ، ح ٨٥٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦ ، ح ٨٦٤٦.
(٨) في « ز ، بر ، بف » : ـ / « و ».
قُدِّرَ عَرَفْتُهُ (١) ، فَمَا لَمْ يُقَدَّرْ؟ قَالَ : « حَتّى لَايَكُونَ (٢) ». (٣)
٣٠٧٩ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ بِسْطَامَ الزَّيَّاتِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ وَقَدْ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ (٤) وَقَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً ». (٥)
٣٠٨٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٦) ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ :
عَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : إِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَتَرَافَقَانِ (٧) إِلى
__________________
(١) أي عرفت فائدة الدعاء وتأثيره ، كما في مرآة العقول. وفي حاشية « ج ، ز ، بر ، بف » والوافي : « قد عرفته ».
(٢) الضمير راجع إلى التقدير ، أي حتّى لايحصل التقدير. وقال المازندراني : « إيجاده تعالى للشيء موقوف على علمه بذلك الشيء ومشيئته وإرادته وتقديره وقضائه وإمضائه. وفي مرتبة المشيئة إلى الإمضاء تجري البداء ، فيمكن الدفع بالدعاء ».
(٣) الاختصاص ، ص ٢١٩ ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن هشام بن سالم ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤٥ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٧ ، ح ٨٥٧٧.
(٤) في مرآة العقول : « لعلّ المراد بنزوله من السماء إخبار الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام به ، أو نزول الملك لإجرائه ، أوإحداث الأسباب الأرضيّة لحدوثه ، أو نزول آية العذاب كما في قوم يونس ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٧ ، ح ٨٥٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦ ، ح ٨٦٤٥.
(٦) هكذا في « جر ». وفي سائر النسخ والوسائل والوافي والمطبوع : « محمّد بن عيسى » بدل « أحمد بن محمّد بنعيسى ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ثبوت رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن عيسى ، وعدم ثبوت رواية محمّد بن عيسى عن إسماعيل بن همّام ، روى أحمد بن محمّد بن عيسى كتاب إسماعيل بن همّام ووردت روايته عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٠ ، الرقم ٦٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٣١ ، الرقم ٨٥٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٤٨٤ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٢٦ ـ ٢٢٧.
(٧) في حاشية « ج ، بف » : « ليتوافقان ». وفي حاشية « بف » : « ليترفّقان ». وفي مرآة العقول : « ليترافقان ، أي همامتلازمان ، قرّرهما الله تعالى معاً ليكون البلاء داعياً إلى الدعاء ، والدعاء صارفاً للبلاء ، فكأنّهما رفيقان ؛ أو من
يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؛ إِنَّ (١) الدُّعَاءَ لَيَرُدُّ الْبَلَاءَ وَقَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً ». (٢)
٣٠٨١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ : الدُّعَاءُ يَدْفَعُ الْبَلَاءَ النَّازِلَ وَ (٣) مَا لَمْ يَنْزِلْ ». (٤)
٣٠٨٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « أَلَاأَدُلُّكَ عَلى شَيْءٍ لَمْ يَسْتَثْنِ (٥) فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْقَضَاءَ وَقَدْ أُبْرِمَ إِبْرَاماً » وَضَمَّ أَصَابِعَهُ. (٦)
٣٠٨٣ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَا أُبْرِمَ إِبْرَاماً ، فَأَكْثِرْ مِنَ (٧) الدُّعَاءِ ، فَإِنَّهُ مِفْتَاحُ (٨) كُلِّ رَحْمَةٍ ، وَنَجَاحُ كُلِّ حَاجَةٍ ، وَلَايُنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ
__________________
الرفق واللطف والاستعانة ، فكأنّ البلاء يرفق بالدعاء ويدعوه ويعينه ، والدعاء يرفق بالبلاء فيزيله. وفي بعض النسخ : « ليتواقفان » بالواو ثمّ القاف ثمّ الفاء. وهو أظهر ، أي يتدافعان ويتخاصمان ويتقابلان ».
(١) في « بر » والوافي : « فإنّ ».
(٢) الجعفريّات ، ص ٢٢٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، وفيه : « الدعاء [ و ] البلاء ، فيتوافقان إلى يوم القيامة » مع زيادة في أوّله. وراجع : الاختصاص ، ص ٢٢٨ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٧ ، ح ٨٥٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦ ، ح ٨٦٤٤.
(٣) في « ب » والوسائل : ـ / « و ».
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٨ ، ح ٨٥٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٧ ، ح ٨٦٥٠.
(٥) في مرآة العقول : « لم يستثن ، أي لم يقل : إن شاء الله ، لانحلال الوعد وعدم لزوم العمل به ؛ أو لم يستثن فرداًمنه. وضمّ الأصابع إلى الكفّ لبيان شدّة الإبرام كما هو الشائع في العرف ».
(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٨ ، ح ٨٥٨١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٧ ، ح ٨٦٤٨.
(٧) في حاشية « ج » : « في ».
(٨) في « ص » : « مفاتيح ».
إِلاَّ بِالدُّعَاءِ ؛ وَإِنَّهُ لَيْسَ بَابٌ يُكْثَرُ (١) قَرْعُهُ إِلاَّ يُوشِكُ (٢) أَنْ يُفْتَحَ لِصَاحِبِهِ ». (٣)
٣٠٨٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام : « عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّ الدُّعَاءَ لِلّهِ (٤) وَالطَّلَبَ إِلَى اللهِ يَرُدُّ الْبَلَاءَ وَقَدْ قُدِّرَ وَقُضِيَ وَلَمْ يَبْقَ (٥) إِلاَّ إِمْضَاؤُهُ ، فَإِذَا دُعِيَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَسُئِلَ صَرْفَ الْبَلَاءِ صَرَفَهُ (٦) ». (٧)
٣٠٨٥ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِاللهِ عليهالسلام : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَيَدْفَعُ بِالدُّعَاءِ الْأَمْرَ الَّذِي عَلِمَهُ (٨) أَنْ يُدْعى لَهُ فَيَسْتَجِيبُ ، وَلَوْ لَامَا وُفِّقَ الْعَبْدُ (٩) مِنْ ذلِكَ الدُّعَاءِ ، لَأَصَابَهُ مِنْهُ مَا يَجُثُّهُ (١٠) مِنْ جَدِيدِ (١١) الْأَرْضِ ». (١٢)
__________________
(١) يجوز فيه المعلوم من المجرّد.
(٢) في « ج ، د ، بر ، بف » والوافي : « ويوشك ».
(٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف. تحف العقول ، ص ٨٥ ، عن أميرالمؤمنين ، ضمن كتابه إلى ابنه الحسن عليهماالسلام ، وتمام الرواية فيه : « الدعاء مفتاح الرحمة » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٨ ، ح ٨٥٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٦ ، ح ٨٦١٣.
(٤) في « ج ، ز ، ص ، بف » والوافي : « والله ».
(٥) في « د ، بر » والوافي : « فلم يبق ».
(٦) هكذا في النسخ والوافي. وفي المطبوع : « صرفة ».
(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٩ ، ح ٨٥٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦ ، ح ٨٦٤٣.
(٨) في « ز » : « علم ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٦ : « ولولا ما وفّق العبد ، « ما » موصولة ، و « وفّق » بالتشديد على بناء المفعول ، والعائد محذوف ، أي وفّق له ، و « من » لبيان الموصول ، أو مصدريّة ، و « وفّق » على المعلوم أو المجهول ، و « من » بمعنى اللام صلة « وفّق » والأوّل أظهر ».
(١٠) في « ب ، ج » وحاشية « د ، ز ، ص ، بر » والوافي والوسائل : « يجتثّه ». وهو الظاهر من مرآة العقول. وفي شرح المازندراني : « وفي بعض النسخ بالنون ، من الاجتنان ، وهو الاستتار ». وجثثت الشيء أجُثُّه واجتثثته : اقتلعته. المصباح المنير ، ص ٩١ ( جثث ).
(١١) « الجديد » : وجهُ الأرض. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٤ ( جدد ).
(١٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٩ ، ح ٨٥٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٧ ، ح ٨٦٤٩.
٤ ـ بَابُ أَنَّ الدُّعَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ
٣٠٨٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَلَاءِ بْنِ كَامِلٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « عَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّهُ (١) شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ». (٢)
٥ ـ بَابُ أَنَّ مَنْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ
٣٠٨٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الدُّعَاءُ كَهْفُ الْإِجَابَةِ ، كَمَا أَنَّ السَّحَابَ كَهْفُ الْمَطَرِ ». (٣)
٣٠٨٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا أَبْرَزَ عَبْدٌ يَدَهُ إِلَى اللهِ الْعَزِيزِ الْجَبَّارِ إِلاَّ اسْتَحْيَا اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يَرُدَّهَا صِفْراً (٤) حَتّى يَجْعَلَ فِيهَا مِنْ فَضْلِ رَحْمَتِهِ مَا يَشَاءُ ، فَإِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَرُدَّ يَدَهُ (٥) حَتّى يَمْسَحَ (٦) عَلى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ ». (٧)
__________________
(١) في « بر » والوافي : « فإنّ فيه » بدل « فإنّه ».
(٢) الكافي ، كتاب الأشربة ، باب من اضطرّ إلى الخمر للدواء ... ، ضمن ح ١٢٣١٠ ، بسند آخر عن عليّ بن أسباط ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٣ ، ح ٨٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٥ ، ح ٨٦٧٧.
(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٣ ، ح ٨٦٢١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٦ ، ح ٨٦١١.
(٤) « الصفر » : الخالي. وفيه إشعارٌ بأنّه تعالى إنّما يستجيب هذه الحاجة إن علم صلاحه فيه ، أو يجعل في يده ماهو خير له من تلك الحاجة. مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٩.
(٥) في الوافي : « يديه ».
(٦) في الوافي : + / « بهما ».
(٧) الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٥٣ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٣ ،
٦ ـ بَابُ إِلْهَامِ الدُّعَاءِ
٣٠٨٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « هَلْ (١) تَعْرِفُونَ طُولَ الْبَلَاءِ مِنْ قِصَرِهِ؟ » قُلْنَا (٢) : لَا ، قَالَ : « إِذَا (٣) أُلْهِمَ أَحَدُكُمُ (٤) الدُّعَاءَ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، فَاعْلَمُوا أَنَّ الْبَلَاءَ قَصِيرٌ ». (٥)
٣٠٩٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي وَلاَّدٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسى (٦) عليهالسلام : « مَا مِنْ بَلَاءٍ يَنْزِلُ عَلى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَيُلْهِمُهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الدُّعَاءَ ، إِلاَّ كَانَ كَشْفُ ذلِكَ الْبَلَاءِ وَشِيكاً (٧) ؛ وَمَا مِنْ بَلَاءٍ يَنْزِلُ عَلى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَيُمْسِكُ عَنِ الدُّعَاءِ ، إِلاَّ كَانَ ذلِكَ (٨) الْبَلَاءُ طَوِيلاً ، فَإِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ فَعَلَيْكُمْ (٩) بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (١٠)
٧ ـ بَابُ التَّقَدُّمِ فِي الدُّعَاءِ
٣٠٩١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (١١) عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ
__________________
ح ٨٦٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥١ ، ح ٨٦٩٤.
(١) في « ص » : ـ / « هل ».
(٢) في « ص » : « قلت ».
(٣) في « ز » : « إذ ».
(٤) في « ص » : « أحد » بدون الضمير.
(٥) راجع : فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٤٥ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٧٩ ، ح ٨٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٤ ، ح ٨٦٧٥.
(٦) في « ب ، بس » : ـ / « موسى ».
(٧) « الوشيك » : السريع والقريب. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ( وشك ).
(٨) في الوافي : ـ / « ذلك ».
(٩) في « بر » : + / « سريعاً ».
(١٠) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٠ ، ح ٨٥٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٤ ، ح ٨٦٧٤.
(١١) في « ب » : ـ / « محمّد بن ».
هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَقَدَّمَ فِي الدُّعَاءِ اسْتُجِيبَ لَهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ ، وَقِيلَ (١) : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، وَلَمْ يُحْجَبْ عَنِ السَّمَاءِ ؛ وَمَنْ لَمْ يَتَقَدَّمْ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ (٢) ، وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : إِنَّ ذَا (٣) الصَّوْتَ (٤) لَانَعْرِفُهُ ». (٥)
٣٠٩٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ تَخَوَّفَ (٦) بَلَاءً يُصِيبُهُ فَتَقَدَّمَ فِيهِ بِالدُّعَاءِ ، لَمْ يُرِهِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ ذلِكَ الْبَلَاءَ أَبَداً ». (٧)
٣٠٩٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ يَسْتَخْرِجُ الْحَوَائِجَ (٨) فِي الْبَلَاءِ ». (٩)
٣٠٩٤ / ٤. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشِّدَّةِ ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِيالرَّخَاءِ ». (١١)
__________________
(١) هكذا في جميع النسخ التي عندنا والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « وقالت الملائكة » بدل « وقيل ».
(٢) في « ص » : ـ / « وقيل ـ إلى ـ البلاء ».
(٣) في « ص » : « هذا ».
(٤) في الوافي : « لصوت ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨١ ، ح ٨٥٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤٠ ، ح ٨٦٦١.
(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ من ] ». وفي « بر » : « يخوّف ».
(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨١ ، ح ٨٥٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ح ٨٦٦٥.
(٨) في مرآة العقول : « يستخرج الحوائج » أي من القوّة إلى الفعل.
(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٢ ، ح ٨٥٩١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ح ٨٦٦٢.
(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤١٢ ، ضمن ح ٥٩٠٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن النبيّ صلوات
٣٠٩٥ / ٥. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٢) بْنِ يَحْيى ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَوَّاضٍ (٣) الطَّائِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ جَدِّي يَقُولُ : تَقَدَّمُوا فِي الدُّعَاءِ ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا (٤) كَانَ دَعَّاءً (٥) فَنَزَلَ بِهِ الْبَلَاءُ فَدَعَا ، قِيلَ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ؛ وَإِذَا لَمْ يَكُنْ دَعَّاءً (٦) فَنَزَلَ بِهِ بَلَاءٌ (٧) فَدَعَا ، قِيلَ : أَيْنَ كُنْتَ قَبْلَ الْيَوْمِ؟ ». (٨)
٣٠٩٦ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ، عَنْ أَبِيهِ (٩) عليهماالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام يَقُولُ (١٠) : الدُّعَاءُ بَعْدَ مَا يَنْزِلُ الْبَلَاءُ لَايُنْتَفَعُ بِهِ ». (١١)
__________________
الله عليهم ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٦ ، المجلس ١٩ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيهما : « تَعَرَّفْ إلى الله عزّوجلّ في الرخاء يَعْرِفْك في الشدّة » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٢ ، ح ٨٥٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ح ٨٦٦٣.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.
(٢) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوسائل. وفي المطبوع : « عبيدالله » ، والظاهر أنّه سهو مطبعي.
(٣) هكذا في « ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل. وفي « ب » والمطبوع : « غوّاص » بالصاد المهملة. وعبدالحميد هذا ، هو عبدالحميد بن عوّاض الطائي الذي قتله الرشيد لتشيّعه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٢٤ ، الرقم ١١٣٨ ؛ رجال البرقي ، ص ١١ ، وص ١٧ و ٤٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٨٣ ؛ وص ٢٤٠ ، الرقم ٣٢٩١ ؛ وص ٢٤١ ، الرقم ٣٣٠٩.
(٤) في حاشية « ج » : « إن ».
(٥) في « ز » : « دعا ».
(٦) في « ز » : « دعا ».
(٧) في « ج » والوسائل والاختصاص : « البلاء ».
(٨) الاختصاص ، ص ٢٢٣ ، مرسلاً عن محمّد بن مسلم. وراجع : قرب الإسناد ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٥٨ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨١ ، ح ٨٥٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ح ٨٦٦٤.
(٩) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوافي والوسائل. وفي المطبوع : ـ / « عن أبيه ».
(١٠) في « ز » : « ليقول ».
(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٢ ، ح ٨٥٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٤١ ، ح ٨٦٦٦.
٨ ـ بَابُ الْيَقِينِ فِي الدُّعَاءِ
٣٠٩٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا دَعَوْتَ ، فَظُنَّ أَنَّ (١) حَاجَتَكَ بِالْبَابِ ». (٢)
٩ ـ بَابُ الْإِقْبَالِ عَلَى الدُّعَاءِ
٣٠٩٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَايَسْتَجِيبُ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ سَاهٍ ، فَإِذَا دَعَوْتَ فَأَقْبِلْ بِقَلْبِكَ ، ثُمَّ اسْتَيْقِنْ بِالْإِجَابَةِ (٣) ». (٤)
٣٠٩٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : لَايَقْبَلُ اللهُ ـ عَزَّوَ جَلَّ ـ دُعَاءَ قَلْبٍ لَاهٍ ، وَكَانَ عَلِيٌّ عليهالسلام يَقُولُ : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ لِلْمَيِّتِ ، فَلَا يَدْعُو لَهُ وَقَلْبُهُ
__________________
(١) في الوسائل : « إذا دعوت ، فأقبل بقلبك ، وظنّ » بدل « إذا دعوت ، فظنّ أنّ ».
وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٣ : « حمل الكليني الظنّ على اليقين ، لما سيأتي في الحديث الأوّل من الباب الآتي. ويمكن حمله على معناه الظاهر ، فإنّ اليقين بالإجابة مشكل ، إلاّأن يقال : المراد اليقين بما وعد الله من إجابة الدعاء إذا كان مع الشرائط ، وأعمّ من أن يعطيه أو عوضه في الآخرة ».
(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٢ ، ح ٨٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٢ ، ح ٨٦٩٧.
(٣) في الوافي : « الإجابة ».
(٤) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٦٧ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن النبيّ صلوات الله عليهم ، وفيه : « لايقبل الله دعاء قلب ساه » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٣ ، ح ٨٥٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٣ ، ح ٨٧٠٢.
لَاهٍ عَنْهُ (١) ، وَلكِنْ لِيَجْتَهِدْ (٢) لَهُ فِي الدُّعَاءِ ». (٣)
٣١٠٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا دَعَوْتَ (٤) فَأَقْبِلْ بِقَلْبِكَ ، وَظُنَّ حَاجَتَكَ بِالْبَابِ ». (٥)
٣١٠١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَايَسْتَجِيبُ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ قَاسٍ ». (٦)
٣١٠٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا اسْتَسْقى رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَسُقِيَ النَّاسُ حَتّى قَالُوا : إِنَّهُ الْغَرَقُ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بِيَدِهِ (٧) وَرَدَّهَا (٨) : اللهُمَّ حَوَالَيْنَا ، وَلَاعَلَيْنَا (٩) ».
قَالَ : « فَتَفَرَّقَ السَّحَابُ (١٠) ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، اسْتَسْقَيْتَ
__________________
(١) في « ز » : « منه ».
(٢) في « ج » : « يجتهد ».
(٣) مصباح الشريعة ، ص ١٣٢ ، الباب ٦٢ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الله لايستجيب الدعاء من قلب لاه » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٣ ، ح ٨٥٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٨٧٠٣.
(٤) في الوافي : + / « الله ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٣ ، ح ٨٥٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٨٧٠٥.
(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٣ ، ح ٨٥٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٤ ، ح ٨٧٠٤ ؛ وص ٧٢ ، ح ٨٧٥٩.
(٧) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٧ : « القول بمعنى الفعل ، أي حرّك يده يميناً وشمالاً مشيراً إلى تفرّق السحاب وكشفها عن المدينة ، ويقدّر القول قبل « اللهُمّ » ، كما هو الشائع في الآيات والأخبار ».
(٨) في « بر » : + / « وقال ».
(٩) في مرآة العقول : « يريد : اللهُمّ أنزل الغيث في مواضع النبات ، لا في مواضع الأبنية ».
(١٠) في مرآة العقول : « قوله : قال : فتفرّق السحاب ، قيل : هذا كلام الراوي ، وتوسّطه في أثناء الجملة الشرطيّة غير
لَنَا (١) فَلَمْ نُسْقَ ، ثُمَّ اسْتَسْقَيْتَ لَنَا فَسُقِينَا؟ قَالَ (٢) : إِنِّي دَعَوْتُ وَلَيْسَ لِي (٣) فِي ذلِكَ نِيَّةٌ ، ثُمَّ دَعَوْتُ وَلِيَ فِي ذلِكَ نِيَّةٌ ». (٤)
١٠ ـ بَابُ الْإِلْحَاحِ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّلَبُّثِ (٥)
٣١٠٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّوِيلِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَعَا لَمْ يَزَلِ اللهُ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ فِي حَاجَتِهِ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ ». (٦)
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، مِثْلَهُ.
٣١٠٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَحَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا :
__________________
مناسب. وأقول : يمكن أن يكون قوله : « فتفرّق » جزاء الشرط ، و « قال » تأكيداً لقوله : « قال » أوّلاً. وإن لم يكن جزاء ، يحتمل أن يكون « قال » تأكيداً ، أو لعلّه زيد من النسّاخ ».
(١) في « ب » : ـ / « لنا ».
(٢) ف « د » : « فقال ».
(٣) في « ب » : ـ / « لي ».
(٤) الأمالي للمفيد ، ص ٣٠١ ، المجلس ٣٦ ، ضمن الحديث الطويل ٣ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٧٥ ، المجلس ٣ ، ضمن الحديث الطويل ١٩ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « فتفرّق السحاب » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٣ ، ح ٨٥٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٢ ، ح ٨٦٩٦ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٠ ، ح ٤٧.
(٥) « اللبث » و « التلبّث » : المكث والإبطاء والتأخير. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٤ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٨٢ ( لبث ).
(٦) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من أبطأت عليه الإجابة ، ح ٣١٦٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩١ ، ح ٨٦١٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٥ ، ح ٨٧٠٧.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَجَّلَ فَقَامَ لِحَاجَتِهِ (١) ، يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : أَمَا يَعْلَمُ عَبْدِي أَنِّي أَنَا اللهُ (٢) الَّذِي (٣) أَقْضِي الْحَوَائِجَ؟ ». (٤)
٣١٠٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٥) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ الْهَجَرِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٦) عليهالسلام يَقُولُ : « وَاللهِ ، لَايُلِحُّ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي حَاجَتِهِ إِلاَّ قَضَاهَا لَهُ ». (٧)
٣١٠٦ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَنَانٍ (٨) ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ :
__________________
(١) في حاشية « ج » : « بحاجته ».
(٢) في « ص » : ـ / « الله ».
(٣) في الأمالي : ـ / « الله الذي ».
(٤) المحاسن ، ص ٢٥٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٢٧٥ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير. الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٤ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٥ ، بسند آخر عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفي الكافي ، كتاب الصلاة ، باب من حافظ على صلاته أو ضيّعها ، ح ٤٨٠٨ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٤٠ ، ح ٩٥٠ ، بسند آخر عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩١ ، ح ٨٦١٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٥ ، ح ٨٧٠٦.
(٥) في « ز » : + / « بن عيسى ».
(٦) في « د » : « أباعبدالله ».
(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٢ ، ح ٨٦١٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٨ ، ح ٨٧١٤.
(٨) هكذا في « بف ، جر » وحاشية « ج ». وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس » والمطبوع والوسائل : « حسّان ». والظاهرصحّة ما أثبتناه ؛ فإنّ حسّان في هذه الطبقة منصرف إلى حسّان بن مهران الجمّال ، ولم نجد رواية الحجّال عنه ـ لا مطلقاً ولا مقيّداً ـ ولا روايته عن أبي الصبّاح في موضع ، بل روى الحجّال ، عن عبدالصمد بن بشير ، عن حسّان الجمّال في الكافي ، ح ٨١٤٨.
هذا ووردت رواية الحجّال عن حنان في المحاسن ، ص ٣٢٠ ، ح ٥٨.
أمّا رواية حنان عن أبي الصبّاح وإن لم نجدها مصرّحة في موضع ، لكن روى المصنّف في الكافي ، ح ١٦٣٣ ، بسنده عن حنان بن سدير قال : قال أبوالصبّاح الكناني لأبي عبدالله عليهالسلام. وقال العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيريّ دام ظلّه في تعليقته على ذاك السند : « عدم ذكره ـ أي عدم ذكر حنان ـ « أنا حاضر » في آخر السند لعلّه يؤمي إلى رواية حنان بن سدير الخبر بواسطة أبي الصبّاح ».
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ (١) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَرِهَ إِلْحَاحَ النَّاسِ بَعْضِهِمْ عَلى (٢) بَعْضٍ فِي الْمَسْأَلَةِ ، وَأَحَبَّ ذلِكَ لِنَفْسِهِ ، إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مَا عِنْدَهُ ». (٣)
٣١٠٧ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْأَحْمَسِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا (٤) وَاللهِ ، لَايُلِحُّ عَبْدٌ عَلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلاَّ اسْتَجَابَ (٥) لَهُ ». (٦)
٣١٠٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : رَحِمَ اللهُ عَبْداً طَلَبَ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَاجَةً (٧) فَأَلَحَّ فِي الدُّعَاءِ ، اسْتُجِيبَ لَهُ أَوْ (٨) لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ (٩) ، وَتَلَا هذِهِ الْآيَةَ :
__________________
(١) في « ز » : ـ / « إنّ ».
(٢) في حاشية « ج ، ز » : « إلى ».
(٣) الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كراهية المسألة ، صدر ح ٦٠٨٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. وفيه ، كتاب الدعاء ، باب فضل الدعاء والحثّ عليه ، ح ٣٠٦٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، من قوله : « إنّ الله عزّوجلّ يحبّ أن يسأل ». الفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٧٥٥ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة. تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٢ ، ح ٨٦١٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٨ ، ح ٨٧١٥.
(٤) في « ز » : ـ / « لا ».
(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « الله ».
(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٢ ، ح ٨٦١٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٨ ، ح ٨٧١٦.
(٧) في الوافي : « حاجته ».
(٨) في « ب » : « أم ».
(٩) في « ج ، د ، ص ، بف » والوافي ومرآة العقول والوسائل : ـ / « له ». وفي « ز » : ـ / « أو لم يستجيب له ».
( وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلاّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا ) (١) (٢)
١١ ـ بَابُ تَسْمِيَةِ الْحَاجَةِ فِي الدُّعَاءِ
٣١٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْفَرَّاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَعْلَمُ مَا يُرِيدُ الْعَبْدُ إِذَا دَعَاهُ ، وَلكِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ تُبَثَّ (٣) إِلَيْهِ الْحَوَائِجُ ، فَإِذَا دَعَوْتَ فَسَمِّ حَاجَتَكَ ». (٤)
٣١١٠ / ٢. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ، قَالَ :
__________________
(١) مريم (١٩) : ٤٨. وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣١ : « وقال الله تعالى حكاية عن إبراهيم عليهالسلام ، حيث قال مخاطباً لقومه : « وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ » ، قال الطبرسي ـ رحمهالله ـ : أي وأتنحّى منكم جانباً وأعتزل عبادة ما تدعون من دون الله ، ( وَأَدْعُوا رَبّى ) ، قال : أي أعبد ربّي ، ( عَسَى أَلَّآ أَكُونَ بِدُعَآءِ رَبّى شَقِيًّا ) ، كما شقيتم بدعاء لأصنام. وإنّما ذكر « عسى » على وجه الخضوع ، وقيل : معناه : لعلّه قبل طاعتي وعبادتي ولا أشقى بالردّ ؛ فإنّ المؤمن بين الخوف والرجاء. وقال البيضاوي : شقيّاً ، أي خائباً ضائع السعي مثلكم في دعاء آلهتكم. انتهى.
ولنذكر معنى الخبر وسبب الاستشهاد بالآية ، قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : استجيب له ، أي سريعاً ، ولم يستجب ، أي كذلك ، أو لم يستجب في حصول المطلوب ، لكن عوّض له في الآخرة ، والحاصل أنّه لايترك الإلحاح لبطء الإجابة ، فالاستشهاد بالآية لأنّ إبراهيم عليهالسلام أظهر الرجاء ، بل الجزم ؛ إذ الظاهر أنّ « عسى » موجبة في عدم شقائه بدعاء الربّ سبحانه ، وعدم كونه خائباً ضائع السعي ، كما خابوا وضلّ سعيهم في دعاء آلهتهم ، كما ذكره المفسّرون. ويحتمل أن يكون في الكلام تقدير ، أي فرضي بعد الإلحاح ، سواء استجيب له أم لم يستجب ، ولم يعترض على الله لعدم الإجابة ولم يسئ ظنّه به ، فالاستشهاد بالآية بحملها على أنّ المعنى : عسى أن لايكون دعائي سبباً لشقاوتي وضلالتي. ويحتمل أن يكون ذكر الآية لمحض بيان فضل الدعاء ». وراجع أيضاً : مجمع البيان ، ج ٦ ص ٤٢٧ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ٤ ، ص ١٩ ، ذيل الآية المزبورة.
(٢) قرب الإسناد ، ص ٦ ، ذيل ح ١٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية : « تسأل حاجتك وألحّ في الطلب ، فإنّه يحبّ إلحاح الملحّين من عباده المؤمنين » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٩٢ ، ح ٨٦٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٨ ، ح ٨٧١٧.
(٣) في « د ، ص ، بس » والوافي : « يبثّ ». وفي مرآة العقول : « أي تذكر وتظهر ؛ فإنّها إذا ذكرت انتشرت ؛ لأنّه يسمعها الملائكة وغيرهم. والتعدية بـ « إلى » لتضمين معنى التوجّه أو التضرّع ». وبثثتك السرَّ وأبثثتك : أظهرته لك. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٦٣ ( بثت ).
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٤ ، ح ٨٥٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣ ، ح ٨٦٣٦.
قَالَ (١) : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَعْلَمُ حَاجَتَكَ وَمَا تُرِيدُ ، وَلكِنْ (٢) يُحِبُّ أَنْ تُبَثَّ (٣) إِلَيْهِ الْحَوَائِجُ ». (٤)
١٢ ـ بَابُ إِخْفَاءِ الدُّعَاءِ
٣١١١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ هَمَّامٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام ، قَالَ : « دَعْوَةُ الْعَبْدِ سِرّاً ـ دَعْوَةً وَاحِدَةً ـ تَعْدِلُ سَبْعِينَ دَعْوَةً عَلَانِيَةً ». (٥)
٣١١٢ / ٢. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « دَعْوَةٌ (٦) تُخْفِيهَا (٧) أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ سَبْعِينَ دَعْوَةً تُظْهِرُهَا (٨) ». (٩)
__________________
(١) في « ب ، بر » : ـ / « قال ». وفي هذه الصورة الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبدالله عليهالسلام. وأمّا بناءً على مافي أكثر النسخ فالضمير المستتر في « قال » الاولى راجع إلى أبي عبدالله الفرّاء ، وفي « قال » الثانية راجع إلى أبي عبدالله عليهالسلام. فلايبعد كون السند معلّقاً.
(٢) في « بر » : « ولكنّه ».
(٣) في « ز ، ص ، بس » ومرآة العقول : « يبثّ ». ويجوز فيه المعلوم من المجرّد ونصب « حوائج ».
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٤ ، ح ٨٦٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٣ ، ح ٨٦٣٧.
(٥) ثواب الأعمال ، ص ١٩٣ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن أبي همّام إسماعيل بن همّام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٥ ، ح ٨٦٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٣ ، ح ٨٧٣٣ ؛ البحار ، ج ٩٥ ، ص ١٦٤ ، ذيل ح ١٨.
(٦) في « بر » : + / « عبد ».
(٧) في « ص ، بر » : « يخفيها ».
(٨) في « ب ، ص ، بس » : « يظهرها ».
وفي شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢١٤ : « الفرق بين الروايتين أنّ الاولى تفيد المساواة بين الواحدة الخفيّة والسبعين ، والثانية تفيد الزيادة عليها. ثمّ الحكم بالمساواة والزيادة إنّما هو إذا كانت الظاهرة عريّة عن الرياء والسمعة ، وإلا فلا نسبة بينهما ».
وقال في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٣ : « الحكم بالمساواة في الخبر الأوّل والأفضليّة في الثاني إمّا باختلاف مراتب الإخفاء والإعلان ؛ أو المراد بالأوّل الإخفاء عند الدعاء ، وبالثاني بعده ».
(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٥ ، ح ٨٦٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٨٧٣٤.
١٣ ـ بَابُ الْأَوْقَاتِ وَالْحَالَاتِ الَّتِي تُرْجى (١) فِيهَا الْإِجَابَةُ
٣١١٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « اطْلُبُوا الدُّعَاءَ فِي أَرْبَعِ سَاعَاتٍ : عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيَاحِ ، وَ (٢) زَوَالِ الْأَفْيَاءِ (٣) ، وَنُزُولِ الْقَطْرِ (٤) ، وَأَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِ الْقَتِيلِ الْمُؤْمِنِ ؛ فَإِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَّحُ (٥) عِنْدَ هذِهِ الْأَشْيَاءِ ». (٦)
٣١١٤ / ٢. عَنْهُ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، وَغَيْرِهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ فَضْلٍ الْبَقْبَاقِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ (٨) مَوَاطِنَ (٩) : فِي الْوَتْرِ ، وَبَعْدَ الْفَجْرِ ، وَبَعْدَ الظُّهْرِ ، وَبَعْدَ الْمَغْرِبِ ». (١٠)
__________________
(١) في « د ، ص ، بر » : « يرجى ».
(٢) في « ز » : + / « عند ».
(٣) في مرآة العقول : « والمراد بزوال الأفياء ، أوّل وقت الزوال ، كما تدلّ عليه الأخبار الآتية. وعبّر هكذا إلىتسميته المسبّب باسم السبب ». و « الفَيء » : ما بعد الزوال من الظلّ. والجمع : أفياء وفُيوء. الصحاح ، ج ١ ، ص ٦٣ ( فيأ ).
(٤) في حاشية « بر » : « المطر ».
(٥) يجوز فيه التخفيف والتشديد.
(٦) الجعفريّات ، ص ٢٤١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام ، وتمام الرواية فيه : « إذا فاءت الأفياء ، وحاجت الأرياح ، فاطلبوا خير الحكم من الله تبارك وتعالى ، فإنّها ساعة الأوّابين ». الأمالي للطوسي ، ص ٢٨٠ ، المجلس ١٠ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « ثلاثة أوقات لايحجب فيها الدعاء عن الله تعالى : في أثر المكتوبة ، وعند نزول المطر ، وظهور آية معجزة لله في أرضه » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٧ ، ح ٨٦٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٨٧٣٥.
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٨) ف « ب » وحاشية « بر » : « أربع ».
(٩) في « ب » : « ساعات ».
(١٠) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ح ٥١٣٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن
٣١١٥ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : اغْتَنِمُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ أَرْبَعٍ : عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَعِنْدَ الْأَذَانِ ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ ، وَعِنْدَ الْتِقَاءِ الصَّفَّيْنِ لِلشَّهَادَةِ ». (١)
٣١١٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي إِذَا كَانَتْ (٢) لَهُ إِلَى اللهِ حَاجَةٌ طَلَبَهَا فِي هذِهِ السَّاعَةِ » يَعْنِي زَوَالَ الشَّمْسِ. (٣)
٣١١٧ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ (٤) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا رَقَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَدْعُ ؛ فَإِنَّ الْقَلْبَ لَايَرِقُّ حَتّى يَخْلُصَ (٥) ». (٦)
__________________
محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن القاسم بن عروة ، عن أبي العبّاس الفضل بن عبدالملك ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. الاختصاص ، ص ٢٢٣ ، مرسلاً الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٧ ، ح ٨٦٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٣٠ ، ح ٨٣٥٥.
(١) الأمالي للصدوق ، ص ١٠٩ ، المجلس ٢٣ ، ح ٧ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ؛ وفيه ، ص ٢٦٥ ، المجلس ٤٥ ، ح ٣ ، بسند آخر عن السكوني. الجعفريّات ، ص ٢٣٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي الخصال ، ص ٣٠٢ ، باب الخمسة ، ح ٧٩ ؛ وص ٦١٨ ، ضمن حديث أربعمائة ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام ، مع اختلاف. تحف العقول ، ص ١٠٧ ، ضمن الحديث ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٧ ، ح ٨٦٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٨٧٣٦.
(٢) في حاشية « ج » : « كان ».
(٣) تحف العقول ، ص ١٠٦ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٨ ، ح ٨٦٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٤ ، ح ٨٧٣٧.
(٤) في « ب ، ج ، بف » : « مختار ».
(٥) في الوافي : « حتّى يخلص ، إمّا من الخلوص ، أي يصير خالصاً ليس فيه غير الله. أو من الإخلاص ، أي يصير مخلصاً للهلايشوبه شيء آخر ».
(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٩ ، ح ٨٦١٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧٢ ، ح ٨٧٥٨.
٣١١٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : خَيْرُ وَقْتٍ دَعَوْتُمُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ الْأَسْحَارُ ، وَتَلَا هذِهِ الْآيَةَ فِي قَوْلِ يَعْقُوبَ عليهالسلام : ( سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ) (١) وَ (٢) قَالَ : أَخَّرَهُمْ (٣) إِلَى السَّحَرِ ». (٤)
٣١١٩ / ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي (٥) إِذَا طَلَبَ الْحَاجَةَ طَلَبَهَا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا أَرَادَ ذلِكَ قَدَّمَ شَيْئاً فَتَصَدَّقَ بِهِ ، وَشَمَّ (٦) شَيْئاً مِنْ طِيبٍ ، وَرَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَدَعَا فِي (٧) حَاجَتِهِ بِمَا شَاءَ اللهُ ». (٨)
٣١٢٠ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ رَفَعَهُ :
__________________
(١) يوسف (١٢) : ٩٨.
(٢) في « د ، ص ، بر ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « و ».
(٣) كذا في النسخ. والأنسب : « أخّره » أي الدعاء والاستغفار.
(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٢٤٢ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفي الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٠ ، المجلس ٤٣ ، ضمن ح ٧ ؛ والمقنعة ، ص ١٥٥ ، مرسلاً. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٩٦ ، ح ٨٠ ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفيه ، ح ٨١ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّها من قوله : « سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٨ ، ح ٨٦١٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٨ ، ح ٨٧٤٧ ؛ البحار ، ج ١٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٤.
(٥) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ / « أبي ». وعلى هذه النسخ فلا يشتمل الحديث على كلامالمعصوم عليهالسلام.
(٦) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٨ : « كأنّ الشمّ هنا كناية عن استعمال قليل من الطيب والتطيّب به ، لا الاكتفاءبمحض الشمّ ». وشَمِمْته أشَمُّه وشَمَمْتُه أشُمُّه شَمّاً وشميماً. وأشَمَّ الحجّام الخِتان : أخذ منه قليلاً. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٨٤ ( شمم ).
(٧) في حاشية « ج » : « إلى ».
(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٨ ، ح ٨٦٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٧ ، ح ٨٧٤٥.