عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَنْ سَمِعَ عَطْسَةً فَحَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصَلّى عَلَى النَّبِيِّ (١) صلىاللهعليهوآلهوسلم وَأَهْلِ بَيْتِهِ (٢) ، لَمْ يَشْتَكِ (٣) عَيْنَهُ (٤) وَلَاضِرْسَهُ » ثُمَّ قَالَ : « إِنْ سَمِعْتَهَا فَقُلْهَا وَإِنْ كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الْبَحْرُ ». (٥)
٣٦٩٦ / ١٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : عَطَسَ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : هَدَاكَ اللهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٦) : « يَرْحَمُكَ اللهُ » فَقَالُوا لَهُ : إِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ؟ فَقَالَ : « لَا يَهْدِيهِ اللهُ حَتّى يَرْحَمَهُ ». (٧)
__________________
في الأسناد كما أشرنا إليه.
ثمّ إنّ تحريف صالح بن سعيد ليس منحصراً بما ذكرناه سابقاً ، بل ورد نظيره في الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥ ، ح ٥٠٥٦ ؛ فقد ورد فيه رواية إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن السندي ، عن الحسين بن خالد ، والخبر ورد في الكافي ، ح ١٣٩٥٠ ، والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٩ ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن سعيد ، عن الحسين بن خالد ، كما ورد في التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٨٥ ، رواية إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن سعيد ، عن الحسين بن خالد.
واستفدنا هذا الوجه الثاني ممّا أفاده الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري دام توفيقه في رسالته « كلمة في المراد من أبي سعيد القمّاط » مع شيءٍ من الزيادة والتغيير في اسلوب البيان.
فتحصّل من جميع ما مرّ أنّ رواية إبراهيم بن هاشم عن صالح بن السندي غير ثابتة. وأمّا احتمال اتِّحاد صالح بن السندي مع صالح بن سعيد فضعيف ، ليس هذا محل البحث عنه.
(١) في الوسائل : « محمّد ».
(٢) في « ب » : ـ / « وأهل بيته ».
(٣) في « ب ، ز ، بس » : « لم يشك ». وفي « ج » : « لم تشك ».
(٤) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي « ج » والمطبوع : « عينيه ».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٧٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٧٣٢.
(٦) هكذا في النسخ والوافي. وفي المطبوع : + / « [ فقولوا ] ».
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٧٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٦ ، ح ١٥٧٣٧.