شَهْرِ رَمَضَانَ؟ » فَقَالَ لَهُ أَبِي : نَعَمْ ، مَا اسْتَطَعْتُ (١) ، فَكَانَ (٢) أَبِي يَخْتِمُهُ أَرْبَعِينَ خَتْمَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ خَتَمْتُهُ بَعْدَ أَبِي ، فَرُبَّمَا زِدْتُ ، وَرُبَّمَا نَقَصْتُ (٣) عَلى قَدْرِ فَرَاغِي وَشُغُلِي وَنَشَاطِي وَكَسَلِي ؛ فَإِذَا كَانَ فِي (٤) يَوْمِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم خَتْمَةً ، وَلِعَلِيٍّ عليهالسلام (٥) أُخْرى ، وَلِفَاطِمَةَ عليهاالسلام أُخْرى ، ثُمَّ لِلْأَئِمَّةِ (٦) عليهمالسلام حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْكَ ، فَصَيَّرْتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِي هذَا (٧) الْحَالِ (٨) ، فَأَيُّ شَيْءٍ لِي بِذلِكَ؟
قَالَ (٩) : « لَكَ بِذلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » قُلْتُ : اللهُ أَكْبَرُ ، فَلِي (١٠) بِذلِكَ؟! قَالَ : « نَعَمْ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. (١١)
٣٥٤٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْرَأُ (١٢) الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي لَيْلَتَيْنِ؟ فَقَالَ : « لَا » حَتّى بَلَغَ سِتَّ لَيَالٍ ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ ،
__________________
(١) في الوافي : « لعلّه أشار بقوله « ما استطعت » إلى ما يفوته في بعض الليالي من الختم التامّ ، وسكوته عليهالسلام عنالجواب تقريرٌ له ورخصة ؛ أو كان غرضه من السؤال الإعلام خاصّة. ويحتمل أن يكون قد سقط من الكلام شيء يدلّ على الجواب ».
(٢) في الوافي والمقنعة : « وكان ».
(٣) في « ب » : « أنقصت ».
(٤) في المقنعة : ـ / « في ».
(٥) في المقنعة : + / « ختمة ».
(٦) في « بر ، بف » : « الأئمّة ». وفي الوافي : « أمّا قول الراوي : « جعلت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ختمة ولعليّ عليهالسلام اخرى » يعنيمن تلك الختمات الواقعة في شهر رمضان ».
(٧) في الوافي ومرآة العقول والوسائل والمقنعة : « هذه ».
(٨) في هذا الحال ، أي التشيّع ، أو العمل المذكور ، قال الفيض : « يعني منذ أخذت في ختم القرآن في شهر رمضان بهذا المنوال منذ عرفتكم ودخلت في شيعتكم ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٠٥.
(٩) في « ب ، ص » : « فقال ».
(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : « لي ».
(١١) المقنعة ، ص ٣١٢ ، مرسلاً عن إبراهيم بن أبي البلاد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٦ ، ح ٩٠٤١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٧٧.
(١٢) في الوافي : « أأقرأ ».