وَجْهِكَ (١) ، وَلَاإِلهَ غَيْرُكَ ، أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ.
اللهُمَّ أَنْتَ رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ ، وَأَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ ، وَأَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي (٢) ثِقَةٌ وَعُدَّةٌ ، فَكَمْ مِنْ كَرْبٍ ـ يَضْعُفُ عَنْهُ الْفُؤَادُ ، وَتَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ (٣) ، وَيَشْمَتُ فِيهِ (٤) الْعَدُوُّ ، وَتَعْيَا (٥) فِيهِ الْأُمُورُ ـ أَنْزَلْتُهُ بِكَ (٦) ، وَشَكَوْتُهُ إِلَيْكَ ، رَاغِباً إِلَيْكَ فِيهِ عَمَّنْ سِوَاكَ ، قَدْ فَرَّجْتَهُ وَكَفَيْتَهُ (٧) ، فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَاجَةٍ ، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَةٍ ؛ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً ، وَلَكَ الْمَنُّ فَاضِلاً ». (٨)
٣٤٧٠ / ٣٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٩) : « قُلِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قَوْلَ التَّوَّابِينَ وَعَمَلَهُمْ ، وَنُورَ
__________________
من عذاب النار ».
(١) في الوافي : « ثناؤك » بدل « ثناء وجهك ».
(٢) في « بر » : « لي ».
(٣) « الحيلة » : الحِذْق في تدبير الامور ، وهو تقليب الفكر حتّى يهتدي إلى المقصود. وأصلها الواو. المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حول ).
(٤) في « ب ، بر » وحاشية « د » : « به ».
(٥) في « ز ، ص » : « وتعيي ». وفي « بر » : « وتعنيني ». وفي « بف » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني : « وتعييني ». وعيي بالأمر ، وعن حجّته يعيا عيّاً : عجز عنه. وقد يدغم الماضي فيقال : عيّ. وعيي بالأمر : لم يهتد لوجهه. المصباح المنير ، ص ٤٤١ ( عيي ). وفي شرح المازندراني : « وإسناد العجز إلى الامور إسناد إلى ملابس ما هو له وهو صاحبها ».
(٦) في « ز » : ـ / « بك ».
(٧) في « بر ، بف » وحاشية « د » : « وكفيتنيه ».
(٨) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب دعوات موجزات لجميع الحوائج للدنيا والآخرة ، ح ٣٤٤٢ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥٥ ، بسند آخر. وفي الأمالي للمفيد ، ص ٢٧٣ ، المجلس ٣٢ ، ح ٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٥ ، المجلس ٢ ، ح ٥ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله وآخره ، وفي كلّها من قوله : « اللهمّ أنت رجائي في كلّ كربة ، وأنت ثقتي » مع اختلاف يسير. الإرشاد ، ج ٢ ، ص ٩٦ ، مرسلاً عن زين العابدين عليهالسلام ، إلى قوله : « ومنتهى كلّ رغبة ». وراجع : التهذيب ، ج ٣ ، ص ٨٢ ، ح ٢٣٩ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٧٣ ، ح ٨٩٣٨.
(٩) هكذا في « ج ، د ، بر ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».