وَالنَّجَاةَ مِنْ (١) كُلِّ وَرْطَةٍ (٢) ، وَالْمَخْرَجَ (٣) مِنْ كُلِّ كَبِيرَةٍ أَتى بِهَا مِنِّي عَمْدٌ ، أوْ زَلَّ بِهَا مِنِّي خَطَأٌ ، أَوْ خَطَرَ بِهَا عَلَيَّ (٤) خَطَرَاتُ (٥) الشَّيْطَانِ (٦)
أَسْأَلُكَ خَوْفاً تُوقِفُنِي (٧) بِهِ عَلى حُدُودِ رِضَاكَ ، وَتَشْعَبُ (٨) بِهِ عَنِّي كُلَّ شَهْوَةٍ خَطَرَ بِهَا هَوَايَ ، وَاسْتَزَلَّ بِهَا (٩) رَأْيِي لِيُجَاوِزَ (١٠) حَدَّ حَلَالِكَ (١١)
أَسْأَلُكَ اللهُمَّ الْأَخْذَ بِأَحْسَنِ مَا تَعْلَمُ ، وَتَرْكَ سَيِّئِ كُلِّ مَا تَعْلَمُ ، أَوْ أَخْطَأُ مِنْ حَيْثُ لَا أَعْلَمُ ، أَوْ مِنْ (١٢) حَيْثُ أَعْلَمُ.
أَسْأَلُكَ السَّعَةَ فِي الرِّزْقِ ، وَالزُّهْدَ فِي الْكَفَافِ (١٣) ، وَالْمَخْرَجَ بِالْبَيَانِ مِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ ، وَالصَّوَابَ فِي (١٤) كُلِّ حُجَّةٍ ، وَالصِّدْقَ فِي جَمِيعِ الْمَوَاطِنِ ، وَإِنْصَافَ (١٥) النَّاسِ مِنْ نَفْسِي
__________________
(١) في « ب » : « في ».
(٢) « الورطة » : كلّ غامض ، والهلكة ، وكلّ أمر تعسر النجاة منه.
(٣) في « ص » : « والخروج ».
(٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » والوافي : ـ / « عليّ ». وفي « بر » : « خطواتها » بدل « خطر بها عليّ ».
(٥) في « بر » : « خطوات ».
(٦) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٤٣٤ : « أي اهتزّ بسببها وساوس الشيطان ، من قولهم : خطر الرمح يخطر ، وخطر بسيفه : إذا هزّه وحرّكه متعرّضاً للمبارزة ، وإسناده إلى خطرات الشيطان إسناد إلى السبب مجازاً. وفيه تشبيه ضمناً للشيطان بالمحارب المبارز ، والمعصية بسيفه الصارم بالإهلاك ».
(٧) في « ج ، ص » : « توقّفني ». وفي « ز ، بس » : « توفّقني ».
(٨) يجوز فيه التجريد ، والتفعّل بحذف إحدى التاءين ، والنسخ أيضاً مختلفة. قرأه المازندراني بالتجريد ؛ حيث قال في شرحه : « والشعب ، كالمنع : التفريق. تقول : شعبت الشيء : إذا فرّقته ». وهو الظاهر أيضاً من مرآة العقول.
(٩) في « بر » وحاشية « بف » : « عندها ».
(١٠) في « ب ، بر » : « لتجاوز ».
(١١) في « د ، بف » : « جلالك ».
(١٢) في « ص » : ـ / « من ».
(١٣) في شرح المازندراني : « هو بفتح الكاف ما يكون بقدر الحاجة ويكفّ عن السؤال. والجارّ والمجرور في محلّالنصب على أنّه حال عن الزهد لامتعلّق به. و « في » للمصاحبة ، وبمعنى مع. وعلى التقديرين اندفع توهّم خلاف المقصود ».
(١٤) في حاشية « ج » : « من ».
(١٥) في شرح المازندراني : « الإنصاف : العدل. يقال : أنصفهم من نفسه : إذا عدل معهم وعاملهم بالعدالة فيما