فَأَمِنْتُ (١) خَوْفَكَ (٢) ، وَتَثَبَّطْتُ عَنْ (٣) تَشْوِيقِكَ (٤) ، وَلَمْ أَتَّكِلْ عَلى ضَمَانِكَ ، وَتَهَاوَنْتُ بِاحْتِجَاجِكَ.
اللهُمَّ فَاجْعَلْ أَمْنِي مِنْكَ (٥) فِي هذِهِ الدُّنْيَا خَوْفاً ، وَحَوِّلْ (٦) تَثَبُّطِي شَوْقاً ، وَتَهَاوُنِي بِحُجَّتِكَ فَرَقاً مِنْكَ ، ثُمَّ رَضِّنِي (٧) بِمَا قَسَمْتَ لِي مِنْ رِزْقِكَ ، يَا كَرِيمُ (٨) ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ رِضَاكَ عِنْدَ السَّخْطَةِ (٩) ، وَالْفَرْجَةَ (١٠) عِنْدَ الْكُرْبَةِ ، وَالنُّورَ عِنْدَ الظُّلْمَةِ ، وَالْبَصِيرَةَ عِنْدَ تَشَبُّهِ (١١) الْفِتْنَةِ.
رَبِّ ، اجْعَلْ جُنَّتِي (١٢) مِنْ خَطَايَايَ حَصِينَةً ، وَدَرَجَاتِي فِي الْجِنَانِ رَفِيعَةً ، وَأَعْمَالِي كُلَّهَا مُتَقَبَّلَةً ، وَحَسَنَاتِي مُضَاعَفَةً (١٣) زَاكِيَةً ، وَأَعُوذُ (١٤) بِكَ مِنَ الْفِتَنِ كُلِّهَا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَمِنْ رَفِيعِ المَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا أَعْلَمُ ، وَمِنْ شَرِّ مَا لَاأَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَشْتَرِيَ (١٥) الْجَهْلَ بِالْعِلْمِ ،
__________________
(١) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : + / « [ من ] ».
(٢) في شرح المازندراني : « الخوف يوجب فعل الطاعات وترك المنهيّات ، والأمن يوجب عكس ذلك ، فهو كناية عن ترك ما ينبغي فعله ، وفعل ما ينبغي تركه ».
(٣) في « بف » وحاشية « ج » : « على ».
(٤) في « بس » : « تسويقك ». وفي حاشية « بف » : « تشريفك ».
(٥) في شرح المازندراني : ـ / « منك ».
(٦) في « ب » : ـ / « حوّل ».
(٧) في « ب » : « أرضني ».
(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يا كريم [ يا كريم ] ».
(٩) في « ص ، بر ، بس » : « السخط ».
(١٠) في « بر » : « الفرحة ». و « الفرجة » مثلّثة الفاء : التفصّي من الغمّ.
(١١) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » : « تشبيه ».
(١٢)« الجُنّة » : الدِّرع. وكلّ ما وقاك فهو جُنّتك. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ( جنّ ). وفي شرح المازندراني : « أي غير متأثّرة بتسويلات النفس وتدليسات الشيطان ... ولعلّ المراد بها التقوى الواقية المانعة من الخطأ والمعصية ».
(١٣) في « ز » : « متضاعفة ».
(١٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي : « أعوذ » بدون الواو.
(١٥) في « ز » : « أن أشري ».