عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاهِجْرَةَ فَوْقَ ثَلَاثٍ ». (١)
٢٧١٠ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَصْرِمُ (٢) ذَوِي (٣) قَرَابَتِهِ مِمَّنْ لَايَعْرِفُ الْحَقَّ ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَصْرِمَهُ (٤) ». (٥)
٢٧١١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ عَمِّهِ مُرَازِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، قَالَ :
كَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يُلَقَّبُ شَلَقَانَ (٦) ، وَكَانَ قَدْ صَيَّرَهُ فِي نَفَقَتِهِ (٧) ، وَكَانَ سَيِّئَ الْخُلُقِ ، فَهَجَرَهُ (٨) ، فَقَالَ لِي يَوْماً : « يَا مُرَازِمُ
__________________
(١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٨٠٩ ؛ الخصال ، ص ١٨٣ ، باب الثلاثة ، ح ٢٥٠ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٣٩١ ، المجلس ١٤ ، ح ٨ ، وفيه مع زيادة في آخره ، وفي كلّها بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٠ ، ح ٣٢٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٦٢٥١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٢.
(٢) « الصرم » : القطع ، وصرمت أخي وصارمته وتصارمنا ، وبينهما صُرم وصَريمة : قطيعة. راجع : أساس البلاغة ، ص ٢٥٣ ( صرم ).
(٣) في « بف » والوافي : « ذا ».
(٤) في مرآة العقول : « هذا الخبر بالباب الآتي أنسب ، وكأنّه كان مكتوباً على الهامش فاشتبه علىالكتّاب وكتبوه هاهنا ».
(٥) مسائل عليّ بن جعفر عليهالسلام ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية : « وسألته عن الرجل يصرم أخاه أو ذا قرابته ممّن لايعرف الولاية ، قال : إن لم يكن على طلاق أو عتق فليكلّمه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٠ ، ح ٣٢٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦١ ، ح ١٦٢٥٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٥ ، ح ٣.
(٦) في مرآة العقول : « شلقان ، بفتح الشين وسكون اللام لقب لعيسى بن أبي منصور. وقيل : إنّما لقّب بذلك لسوءخلقه ، من الشلق وهو الضرب بالسوط وغيره. وقد روي في مدحه أخبار كثيرة ».
(٧) في الوافي : « قد صيّره في نفقته ، أي جعله قيّماً عليها متصرّفاً فيها ، أو جعله من جملة عياله ».
(٨) قال المحققّ الشعراني : « عبارة الخبر غير مستقيمة لاتفسّر بغير تكلّف ؛ لأنّ القائل إمّا مرازم أو عليّ بن حديد ، فإن كان الأوّل ، كان الواجب أن يقول : هجرني ، لاهجره. وإن كان الثاني ، وجب أن يقول : قال له يوماً : يا مرازم ، لا قال لي. وروي الخبر في رجال أبي عليّ بغير كلمة : لي ».