قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : حَدِيثٌ رُوِيَ لَنَا أَنَّكَ قُلْتَ (١) : إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ؟
فَقَالَ (٢) : « قَدْ قُلْتُ ذلِكَ ».
قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ زَنَوْا (٣) ، أَوْ سَرَقُوا ، أَوْ شَرِبُوا الْخَمْرَ؟
فَقَالَ لِي : « ( إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ) (٤) ، وَاللهِ مَا أَنْصَفُونَا (٥) أَنْ نَكُونَ (٦) أُخِذْنَا بِالْعَمَلِ وَوُضِعَ (٧) عَنْهُمْ ، إِنَّمَا قُلْتُ : إِذَا عَرَفْتَ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ مِنْ قَلِيلِ الْخَيْرِ وَ (٨) كَثِيرِهِ ؛ فَإِنَّهُ يُقْبَلُ (٩) مِنْكَ ». (١٠)
٣٠٦١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ رَفَعَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام كَثِيراً مَا يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، دِينَكُمْ دِينَكُمْ ؛ فَإِنَّ السَّيِّئَةَ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْحَسَنَةِ فِي غَيْرِهِ ، وَالسَّيِّئَةُ (١٢)
__________________
(١) في « بس » : + / « إنّك ».
(٢) في « ه ، بر » والوافي : « قال ».
(٣) في مرآة العقول : « زانوا ».
(٤) البقرة (٢) : ١٥٦.
(٥) أنصفت الرجل إنصافاً : عاملته بالعدل والقِسط. المصباح المنير ، ص ٦٠٨ ( نصف ).
(٦) في « ج » : « أن يكون ».
(٧) في « بف » : « ووضعنا ». أي اسقط عنهم. من قولهم : وَضَعتُ عنه دَينَه : أسقطتُه. المصباح المنير ، ص ٦٦٢ ( وضع ).
(٨) في « ه ، بر » والوافي : « أو ».
(٩) في « ز » : « تقبل ».
(١٠) معاني الأخبار ، ص ١٨١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام. وفيه ، ص ٣٨٨ ، ح ٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١٦ ، ح ٣٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٨٧.
(١١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ه ، بر ، بس ، بف ، جر ». وفي « ز » والمطبوع : + / « عن أبيه ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ محمّد بن الريّان هو ابن الصلت الأشعري ، روى عليّ بن إبراهيم كتابه المشترك بينه وبين أخيه عليّ بن الريّان ، كما روى عنه عبدالله بن جعفر الحميري ـ وهو في طبقة عليّ بن إبراهيم ـ مسائله لأبي الحسن العسكري عليهالسلام. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٦ ؛ رجال النجاشي ، ص ٣٧٠ ، الرقم ١٠٠٩.
(١٢) يجوز نصبها عطفاً على اسم « إنّ ». وفي تفسير القمّي : « وإنّ السيّئة ».