سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا تَابَ الْعَبْدُ تَوْبَةً نَصُوحاً ، أَحَبَّهُ اللهُ ، فَسَتَرَ (١) عَلَيْهِ ». فَقُلْتُ : وَكَيْفَ (٢) يَسْتُرُ عَلَيْهِ؟
قَالَ (٣) : « يُنْسِي مَلَكَيْهِ مَا كَانَا يَكْتُبَانِ عَلَيْهِ ، وَيُوحِي (٤) اللهُ (٥) إِلى جَوَارِحِهِ وَإِلى بِقَاعِ الْأَرْضِ : أَنِ (٦) اكْتُمِي عَلَيْهِ ذُنُوبَهُ ، فَيَلْقَى اللهَ (٧) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حِينَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ شَيْءٌ يَشْهَدُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ ». (٨)
٢٩٧٣ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ إِذَا تَابَ (٩) ، كَمَا يَفْرَحُ أَحَدُكُمْ بِضَالَّتِهِ (١٠) إِذَا وَجَدَهَا ». (١١)
__________________
وهب ، وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢١٠٣ ، أنّ معاوية بن وهب ، جدّ موسى بن القاسم. وأنّه قد اشتبه موسى بن القاسم في بعض النسخ بالقاسم بن يحيى الراوي عن جدّه الحسن بن راشد ، كثيراً. والظاهر في سندنا هذا أيضاً زيادة « الحسن بن راشد عن ». يؤيّد ذلك أنّا لمنجد ـ مع الفحص الأكيد ـ رواية الحسن بن راشد ، عن معاوية بن وهب في موضع.
(١) في « ز » : « وستر ».
(٢) في « ب » : « فكيف ».
(٣) في « ب ، بس » : « فقال ».
(٤) في « بر » : « وأوحى ».
(٥) في « ب ، بس » : ـ / « الله ».
(٦) في « ه » : ـ / « أن ».
(٧) في « ب » : + / « عليه ».
(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٩١ ، ح ٣٦٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧١ ، ذيل ح ٢١٠٠٩.
(٩) في « ه ، بر » والوافي : « عباده المؤمنين إذا تابوا ».
(١٠) الأصل في « الضَّلال » : الغَيبة ، ومنه قيل للحيوان الضائع : ضالّة ، للذكر والانثى. والجمع : الضوالّ. ويقال لغير الحيوان : ضائع ولُقطة. المصباح المنير ، ص ٣٦٣ ( ضلل ).
(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٩٤ ، ح ٣٦٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧٣ ، ح ٢١٠١٥.