قال الكاتب : ولم تكتف زعامة الحوزة بذلك بل أرادت تعميم هذا الفساد ليشمل كل أنحاء العراق ، ولهذا قاموا باستئجار باصات نقل كبيرة لغرض السياحة والاصطياف في شمال العراق ، وقاموا بترغيب العوائل الساكنة في مدن الجنوب بالسفر الى الشمال ، فترى العوائل المسافرة تتكون كل عائلة منها من رجل عجوز وامرأته الطاعنة في السن بثياب رَثَّة لا يملك أحدهم ثمن وجبة عشاء ، فضلاً عن نفقات السياحة والاصطياف ، وقد اصطحبت كل عائلة معها عدداً من الفتيات الجميلات ، فإذا ما وصلت القافلة إلى محافظة من المحافظات التي تمر بها وهي ، صلاح الدين ـ تكريت ـ الموصل ، دهوك ، أربيل ، كركوك ، حط المسافرون رحالهم فيها أياماً ، ثمّ تبدأ الفتيات بالنزول إلى أسواق تلك المحافظة ، فيعرضن أنفسهن على الشباب لتتم (الصفقات المحرمة) ، وأما فترة بقاء العوائل في المصايف فإني أعجز عن وصف ما يجري!!
وأقول : وهذا أيضاً من أكاذيبه الواضحة التي ملأ بها كتابه الذي صار عاراً عليه في الدنيا ، وخزياً ووبالاً في الآخرة.
والظاهر أن الكاتب يريد أن يقول : إن الفتيات الشيعيات يذهبن للفساد في المدن السُّنّية في العراق ، وإلا فمن الواضح أن الفساد لا يحتاج لسفر الفتيات إلى محافظات صلاح الدين والموصل وكركوك وغيرها ، ولا سيما أن تلك الفتيات من عوائل فقيرة معوزة كما زعم الكاتب ، فهل امتلأت النجف وكربلاء والحلة والناصرية والعمارة والبصرة وغيرها من المدن الشيعية بالفساد ، حتى جاء الدور لهذه المدن السُّنية؟!
ثمّ كيف عرف مدَّعي الفقاهة والاجتهاد ما يدور في تلك المصايف من المفاسد والفجور حتى زعم أنه عاجز عن وصف ما يجري فيها؟! مع أنه من الواضح جداً أن الأخيار والصلحاء ولا سيما طلبة العلم والعلماء لا يتواجدون في تلك الأماكن ليعرفوا ما يجري فيها من الفساد ، ولا يعتمدون على ما يقوله أي ناقل ، والمؤمنون