ضعيف (١).
وذلك لأن أحد رواة هذا الحديث إبراهيم بن محمد الخزاز ، وهو مهمل في كتب الرجال.
ومن الرواة أيضاً بكر بن صالح ، وهو بكر بن صالح الرازي الضبّي ، وهو ضعيف ، ضعَّفه النجاشي وابن الغضائري ، وقد مرَّ بيان حاله فيما تقدَّم.
ومن جملة الرواة الحسين بن الحسن ، وهو ابن برد الدينوري.
قال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث : الحسين بن الحسن في إسناد هذه الروايات إذا كان راويه محمد بن إسماعيل فهو الحسين بن الحسن بن برد الدينوري ، ومحمد بن إسماعيل هو البرمكي الرازي بقرينة ما يأتي في الحسين بن الحسن بن برد الدينوري ، وقد ذكر محمد بن يعقوب بإسناده عن محمد بن إسماعيل عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح.
إلى أن قال : فمن الغريب أنه لم يُتعرَّض للرجل في شيء من الكتب الرجالية (٢).
فإذا كان هذا هو حال رواة هذا الخبر فكيف يعوِّل عليه مدَّعي الاجتهاد والفقاهة في تضعيف هشام بن سالم وغيره ، ويتغافل عن الروايات الصحيحة المادحة له؟!
ومع الإغماض عن سند الرواية فإن الراويين نسبا القول بالتجسيم لهشام بن سالم ومؤمن الطاق والميثمي ، والإمام سلام الله عليه تعرّض لبيان بطلان هذا القول ، ولم يتعرّض لصحة تلك النسبة لهم ولا عدمها ، وهذا يشعر بتكذيب هذه النسبة لهم ، وإلا لذمَّهم على ما هو دأبهم عليهمالسلام من ذمِّ المبطلين والتحذير من ضلالاتهم.
قال المجلسي قدسسره : وأما نسبة هذا القول إلى هؤلاء الأكابر فسيأتي القول فيه ،
__________________
(١) مرآة العقول ١ / ٣٤٧.
(٢) معجم رجال الحديث ٥ / ٢١١.