الذي كثير منه نظريات عقلية قابلة للأخذ والرد.
وأما ما يرتبط بمذهب أهل البيت عليهمالسلام فهو علم الفقه الذي يدرسه الطالب ابتداءً ب ـ (تبصرة المتعلمين) للعلامة الحلي ، ومروراً بكتاب (شرائع الإسلام) للمحقق الحلي ، و (الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) للشهيد الثاني ، وانتهاءً بكتاب (المكاسب) للشيخ الأنصاري قدَّس الله أسرارهم.
وهذه الكتب مطبوعة ومعروفة ، وليس فيها ما ينتج عنه شكوك ومؤاخذات في نفس الطالب على مذهب أهل البيت عليهمالسلام ، لأنها إما كتب مشتملة على الفتاوى المجردة كالكتابين الأولين ، أو فيها إشارة إلى الدليل كالكتاب الثالث ، أو مشتملة على بيان الأدلة التفصيلية في المكاسب والتجارات كالكتاب الأخير.
فلا أدري ما هو مصدر تلك الشكوك التي انتابت الكاتب ، وما هو منبع الإشكالات المزعومة مع ما أوضحناه من منهج الحوزة ، ولا سيما في السنين الأولى التي يدرس فيها المقدمات التي لا ترتبط بمذهب أهل البيت عليهمالسلام في شيء؟!
وبذلك يتضح أن الحادثة التي ذكرها كلها مبتنية على جهل الكاتب بمنهج الحوزة ، فلفَّق هذه القصة بناءً على مرتكزاته في منهج الدراسة السُّنّية.
* * *
قال الكاتب : المهم أني أنهيت الدراسة بتفوق ، حتى حصلتُ على إجازتي العلمية في نيل درجة الاجتهاد من أوحد زمانه سماحة السيد [كذا] محمد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة.
وأقول : في كلام الكاتب عدة ملاحظات :
الأولى : أنه يعتقد أن منهج الدراسة الحوزوية مشابه لمنهج الدراسة الجامعية ، ينتهي عند حد نيل درجة الاجتهاد ، وبعدها يكون الحاصل على هذه الإجازة قد