الله وجهه بين ثدييها؟!
وأقول : لقد أوضحنا المراد بوضع الوجه بين الثديين ، ولا محذور أن يضع الوالد الرحيم الشفيق وجهه على صدر ابنته محبَّة ورحمة وإجلالاً.
ولا ندري هل اطّلع الكاتب على الروايات التي رواها أهل السنة في تقبيل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لابنته الزهراء عليهاالسلام أم لا؟! فإنها لا تقل في مضمونها عن هذه الروايات ، بل ربما زادت.
فقد روى محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) روايات مختلفة في هذا الباب ، فقال :
ذكر ما جاء أنه صلىاللهعليهوسلم كان يقبِّلها في فيها ويمصها لسانه :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله ما لك إذا قبَّلت فاطمة جعلتَ لسانك في فيها كأنك تريد أن تلعقها عسلاً؟ فقال صلىاللهعليهوسلم : إنه لما أُسري بي أدخلني جبريل الجنة ، فناولني تفاحة فأكلتها ، فصارت نطفة في ظهري ، فلما نزلت من السماء واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، كلما اشتقت إلى تلك التفاحة قبَّلتها. خرجه أبو سعد في شرف النبوة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يكثر القبل لفاطمة ، فقالت له عائشة : إنك تكثر تقبيل فاطمة! فقال صلىاللهعليهوسلم : إن جبريل ليلة أسرى بي أدخلني الجنة ، فأطعمني من جميع ثمارها ، فصار ماءً في صلبي ، فحملت خديجة بفاطمة ، فإذا اشتقت لتلك الثمار قبَّلت فاطمة ، فأصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التي أكلتها. خرجه أبو الفضل بن خيرون.
وعنه أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا جاء من مغزاه قبَّل فاطمة ، خرجه ابن السرى.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلىاللهعليهوسلم قبَّل يوماً نحر فاطمة. خرجه الحربي ، وخرجه الملا في سيرته ، وزاد : فقلت له : يا رسول الله فعلت شيئاً لم تفعله؟ فقال : يا