عليهالسلام ، لأن مثل هذه المقولة لا تصدر من عاقل فضلاً عن فاضل ، ناهيك عن زعامة الحوزة العلمية.
ولا يخفى أن مثل هذه المقولات لا يروِّجها إلا الفسقة الفجرة الذين يريدون أن يبرِّروا أفعالهم القبيحة وجرأتهم في ارتكاب المحارم وفعل الموبقات بأمثال هذه الأمور.
* * *
قال الكاتب : وقد استجاب كثير من الشيعة لذلك ، وطبَّقُوا هذه التعليمات ، ومارسوا الفساد بكل ألوانه ، وكان السيد البروجردي يشرف على تطبيقها في مدينة الثورة في بغداد ، فإذا ما مشى رجل في أحد شوارع الثورة ، فرأى امرأة أعجبته ، فإنها تستجيب له بابتسامة منه ، أو إشارة بطرف عينه.
وأقول : هذا من أكاذيبه الملفَّقة المكشوفة ، وقد فضحه في هذا التلفيق ذكر السيِّد البروجردي في هذه القضية ، فإن السيِّد البروجردي قدسسره توفي في قم سنة ١٣٨٠ ه ـ ، وهو من مراجع الشيعة العظام ، ولا يُعرف له إبان مرجعيته أي تقليد أو رصيد شعبي في العراق ، فكيف بهذه السنين؟!
هذا مع أن سكان مدينة الثورة لا يعرفون شخصاً بهذا الاسم.
ولا ينقضي العجب منه حين يزعم أن السيِّد البروجردي أو غيره قد نصب نفسه مشرفاً على نشر الفساد والفجور بين الناس!! فهلا ساءل هذا الكاتب نفسه : هل يحتاج نشر الفساد بين الناس إلى إشرافٍ من أحد؟!
ثمّ كيف علم مدَّعي الفقاهة والاجتهاد بأمثال هذه الأفعال القبيحة التي لا يحسن منه أن يدَّعي أنه كان شاهد عيان فيها؟
* * *