بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين ، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، وبعد :
فقد صدر منذ مدة كتاب أسماه مؤلفه : (لله ثمّ للتاريخ : كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار) لكاتبه الذي أسمى نفسه : السيد حسين الموسوي ، ووُصف على ظهر الكتاب بأنه من علماء النجف.
وقد أثار هذا الكتاب ضجَّة كبيرة واهتماماً بالغاً في أوساط أهل السنة في بعض البلاد الإسلامية ، واعتبره بعضهم قاصماً لمذهب الشيعة الإمامية ، وفاضحاً لبعض مراجعهم المعروفين في الأوساط الشيعية.
ولكني عند ما تأمَّلت هذا الكتاب رأيت أنه كتاب ركيك متهافت ، لا يستحق أن يُرَدّ عليه ، ولا يستأهل أن يُعتنى بشأنه ، وخرجت منه بعدة ملاحظات مهمة ، سنذكرها في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
إلا أني لما رأيت اعتداد المخالفين به ، وكثرة تشدّقهم بحُجَجه ، واحتجاجهم على ضَعَفَة المؤمنين بما فيه من أباطيل وأكاذيب ، وإلحاح بعض المؤمنين في الرد عليه ،