تعالى عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه) ، حيث نسب القول بالتحريف لجماعة منهم الشيخ الكليني وعلي بن إبراهيم القمي والعياشي ومحمد بن الحسن الصفار ، ومحمد بن العباس بن علي بن مروان الماهيار ، والشيخ الطبرسي صاحب كتاب الاحتجاج ، لوجود روايات في كتبهم ظاهرة في التحريف ، أو لوجود عناوين أبواب فُهم منها القول بالتحريف.
كما أنه نسب القول بالتحريف للشيخ محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد ، مع أنه يصرّح كما سيأتي في كتابه (أوائل المقالات) بعدم القول بالتحريف.
وحاول أن يتصيد من كلمات بعض الأعلام ما يُستظهَر منه القول بالتحريف مع أنه لا دلالة في كل ذلك ، كما نسبه إلى الفضل بن شاذان ونقل عبارته التي يحتج فيها على أهل السنة بأنهم كانوا يقولون بضياع بعض القرآن دون بعض السنة ، فجعل هذا الكلام دليلاً على قول الفضل بن شاذان بالتحريف.
ولهذا نسب القول بالتحريف إلى علي بن أحمد الكوفي ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، والشيخ يحيى تلميذ الكركي ، والمولى محمد صالح المازندراني ، والمجلسيين ، والسيد علي خان ، والمولى مهدي النراقي ، والمحقق القمي ، والشيخ أبي الحسن الشريف جد صاحب الجواهر ، والشيخ علي بن محمد المقابي ، والشيخ مرتضى الأنصاري ، وظاهر ابن طاوس في فلاح السائل وسعد السعود.
ونسبه إلى جماعة ذكر في فهرست الشيخ الطوسي أو رجال النجاشي أن لهم كتباً في التحريف كالبرقي صاحب كتاب المحاسن ، ووالده الذي له كتاب (التنزيل والتغيير) ، وعلي بن الحسن بن فضال الذي له كتاب (التنزيل من القرآن والتحريف) ، وأحمد بن محمد بن سيار الذي له كتاب في القراءات سمَّاه الشيخ حسن بن سليمان الحلي (التنزيل والتحريف) ، وأبي طاهر عبد الواحد بن عمر القمي له كتاب في قراءة أمير المؤمنين عليهالسلام وحروفه.