كما نسب القول بالتحريف لمجاهيل لا يعرفهم النوري نفسه ، منهم صاحب كتاب (تفسير القرآن وتأويله وتنزيله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وزيادات حروفه وفضائله وثوابه وروايات الثقات عن الصادقين من آل رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين) ، كما في سعد السعود لابن طاوس ، ومنهم صاحب كتاب ذكر ابن طاوس في الكتاب المذكور أن فيه قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي بن أبي طالب والحسن الحسين وعلي بن الحسين ومحمد وزيد ابني علي بن الحسين وجعفر بن محمد وموسى ابن جعفر صلوات الله عليهم.
وهؤلاء دون الثلاثين مع صحة النسبة إليهم وهي لا تصح ، لأنها كانت بالظنون غير الصحيحة ، وحمل الكلام على غير وجهه ، وتأويل كلماتهم على خلاف ما يريدون.
ولو كان مجرد ذكر الرواية في الكتاب كافياً لِصحَّة نسبة القول بالتحريف لعُدّ من القائلين به البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، والدارقطني ، وأحمد بن حنبل ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو داود الطيالسي ، والحميدي ، والدارمي ، وابن حبان ، والهيثمي ، وابن المنذر ، وسعيد بن منصور ، وعبد الرزاق ، والحاكم النيسابوري ، وابن مردويه ، والضياء المقدسي ، والبيهقي ، وابن سعد ، والسيوطي ، والمتقي الهندي ، والطبراني ، وابن أبي شيبة ، وأبو يعلى ، والبزار ، وأبو نعيم الأصفهاني ، وابن الأثير صاحب جامع الأصول ، والقرطبي صاحب التفسير ، وابن جرير الطبري ، وابن كثير الدمشقي ، والمحاملي ، وابن حجر العسقلاني ، وابن عبد البر ، والخطيب البغدادي ، ويوسف بن موسى الحنفي صاحب كتاب معتصر المختصر ، وأبو بكر الشيباني صاحب كتاب الآحاد والمثاني ، وابن رجب الحنبلي صاحب كتاب جامع العلوم والحكم ، وابن قدامة المقدسي ، ومحمد بن علي الشوكاني ، وأبو الحسن الآمدي صاحب كتاب (الإحكام) ، وابن حزم الأندلسي ، والإمام الشافعي في مسنده ، وغيرهم.