الكتاب :
أخ لي أما الودّ منه فرائد |
|
وألفاظه بين الحديث فرائد |
إذا غاب يوما لم ينب عنه شاهد |
|
وإن شهد ارتاحت إليه المشاهد (١) |
وحين ذهب الثعالبي إلى جرجان اتصل بالأمير شمس المعالي قابوس بن وشمكير ، وكان من جملة ما ألف وأهدى لهذا الأمير كتابان : المبهج (٢) والتمثيل والمحاضرة (٣).
وحين عاد إلى نيسابور اتصل بالأمير أبي المظفر نصر بن ناصر الدين سبكتكين (٤) صاحب الجيش وأهدى إليه :
ـ الاقتباس من القرآن الكريم.
ـ المتشابه ـ أجناس التجنيس (٥).
ـ غرر السير (٦).
ومن الذين اتصل بهم الثعالبي ، وكان له الأثر الكبير في حياته الأمير خوارزمشاه أبو العباس مأمون بن مأمون الذي اتصل به الثعالبي وتوطدت صلته به ، وذكره في أكثر من كتاب. قال الثعالبي في مقدمة كتابه نثر النظم ، واصفا أيامه وأفعاله وأقواله : (أيام مولانا الملك المؤيد العالم العادل المسدد ، ولي النعم أبي العباس خوارزم شاه أدام الله سلطانه ، وحرس عزه ومكانه مواقيت الشرف والفضل ، وأوقاته تواريخ الكرم والمجد ، وساعاته مواسم الأدب والعلم ، وأنفاسه نعم وأقواله نغم ، وأفعاله سير ، وآثاره غرر ، وألفاظه درر ،
__________________
(١) يتيمة الدهر ٤ / ٣٧٥.
(٢) الإيجاز والإعجاز : ١٢٢ وراجع مقدمة المبهج.
(٣) مقدمة التمثيل والمحاضرة.
(٤) هو أبو المظفر نصر بن ناصر الدين صاحب الجيش وهو أخو ابن القاسم محمود بن سبكتكين الغزنوي ت ٣٨٩ ه وقد ذكره الثعالبي في لطائف المعارف ٢٠٥ ، وانظر معجم الأسرات الحاكمة ص ٨.
(٥) أجناس التجنيس : المقدمة ـ تحقيق إبراهيم السامرائي العدد العاشر من مجلة كلية الآداب ١٩٦٧.
(٦) بروكلمان الملحق ١ / ٥٨١ وقد أنكر بروكلمان وكايتاني نسبته إلى الثعالبي. ولكن روزنثال وزوتنبرج وبوسورث أيدوا نسبته إليه. انظر بوسورث ترجمة لطائف المعارف عن ملاحظات عن سيرة الثعالبي.