سلي إن جهلت الناس عنا وعنكم |
|
وليس سواء عالم وجهول (١) |
وقال عز ذكره : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى) (٢) وقال تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) (٣).
فصل
في نكت ذكر العلم
قال ابن عباس :
العلم أكثر من أن يحصى ، فخذوا من كل شيء أحسنه.
قتادة (٤) :
لو استغنى عالم عن التعلم مع جلاله مقدارا ، لاستغنى عن ذلك نجيّ (٥) الله موسى.
وقد قال للخضر عليهماالسلام : (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) (٦).
__________________
(١) البيت ليس لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي بل هو للسموأل بن عاديا اليهودي من قصيدة مطلعها :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه |
|
فكل رداء يرتديه جميل |
انظر : ديوان السموأل ص ٩٢ والبيت من شواهد النحو ، حيث قدم خبر ليس على اسمها. ورواية الشطر الثاني منه : فليس سواء .. وروي منسوبا للحارثي في مجموع شعره ص ٩٠ نقلا عن شرح حماسة أبي تمام للمرزوقي ١ / ١١٠.
(٢) الرعد : ١٩.
(٣) فاطر : ٢٨.
(٤) قتادة بن دعامة بن كريز السدوسي يكنى أبا الخطاب. مات سنة سبع عشرة ومائة. انظر : الطبقات : ٢١٣ ، وفيات الأعيان ٣ / ٢٤٨.
(٥) في الأصل : (يحبى).
(٦) الكهف : ٦٦.