وسئل عن قولهم : (الجار ثم الدار) هل تجد معناه في كتاب الله؟
فقال : بلى ، هذه امرأة فرعون تقول : (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ) (١) أما تراها أرادت (٢) الجار ثم المنزل.
وسئل ابن سيرين عن خبث الحديد يحل شربه للتداوي به أم لا؟
فقال : لا أرى فيه بأسا ، وأراه من المنافع التي قال الله تعالى : (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) (٣).
كان ابن عباس يقول :
لا تقولوا والذي خاتمه على فمي ، فإنما يختم الله على فم الكافرين (٤).
وكان يقول : لا تقولوا (٥) الناس انصرفوا من الصلاة بل قولوا : قضوا الصلاة ، وفرغوا من الصلاة. لقوله تعالى : (ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) (٦).
الزهريّ (٧) :
أقرب ما يكون العبد من ربه إذا سجد ، لقوله تعالى (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) (٨).
قالت زبيدة للرشيد في كلام جرى بينهما :
__________________
(١) التحريم : ١١.
(٢) في الأصل : (إرادة).
(٣) الحديد : ٢٥.
(٤) إشارة إلى قوله تعالى : (اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٦٤) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ ...) يس : ٦٤ ، ٦٥.
(٥) في الأصل : قول الناس انصرفوا .. ويقول.
(٦) التوبة : ١٢٧.
(٧) في الأصل : (الزهد) ، والصواب : (الزهري) وقد مرت ترجمته.
(٨) العلق : ١٩.