وقال عدي بن زيد في الجاهلية :
وافتضاض السّواد من نذر الشيب |
|
وما بعده لحي نذير |
فصل
في ذكر القلة والكثرة
قال بعض العلماء :
الكثرة ليست مما وجد في كتاب الله تعالى ، وإنما الممدوحون هم الأقلون ، لأنا سمعنا الله يثني على أهل القلة ، ويمدحهم ، ويذم أهل الكثرة ، حيث يقول : (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (١).
وقال : (وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ) (٢). (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (٣).
وقال تعالى في ذم أهل الكثرة : (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) (٤).
وقال : (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) (٥).
__________________
(١) البقرة : ٨٣.
(٢) المائدة : ١٣.
(٣) سبأ : ١٣.
(٤) البقرة : ١٠٩.
(٥) نفسها : ١٠٠.