سود براثنه ميل ذوائبه |
|
صفر حمالقه في الحسن مغموس (١) |
قد (٢) قد كان همّ سليمان ليذبحه |
|
لو لا سعايته في ملك بلقيس |
لما سار عبد الله بن طاهر (٣) إلى مصر لمحاربة (عبيد الله بن السري) (٤) المتغلب عليها منعه ابن السري (٥) (من) (٦) دخولها. ثم بعث إليه ليلا بألف وصيف (٧) ووصيفة ، مع كل واحد وواحدة ألف دينار في كيس حرير فأمر بردّها. وقال للرسول (٨) :
قل لمرسلك : (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ فَما آتانِيَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا آتاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) (٩)
__________________
(١) في الأصل : (صما حماليقه) وهو خطأ في النسخ والتصويب من نثار الأزهار : ٨٥٠ :
سود ترائبه ميل ذوائبه |
|
صفر حماليقه في الحبر مغموس |
(٢) في الأصل : (فقد كان) ورواية الشطر الثاني في نثار الأزهار : لو لا سياسته في ملك بلقيس.
(٣) عبد الله بن طاهر كان واليا على الدينور ، ثم على خراسان ثم الشام ومصر ، وكان المأمون كثير الاعتماد عليه ، توفي نحو ٢٢٨ أو ٢٣٠ ه بمرو. انظر وفيات الأعيان ٢ / ٢٧١.
(٤) في الأصل : (عبد الله بن البيسرى) والصواب ما أثبتناه وعبيد الله بن السري كان قد خرج على الخلافة العباسية ، وجمع جموعا من أهل الأندلس ، وتغلبوا على الإسكندرية وسار إليه عبد الله بن طاهر ، وقضى على حركته. انظر : الكامل ابن الأثير ٦ / ٣٩٧ ، ط صادر.
(٥) في الأصل : (ابن اليسرى).
(٦) زيادة ليست في الأصل.
(٧) في الكامل : وأنفذ إليه ألف وصيف ووصيفة.
(٨) في الكامل ٦ / ٣٩٧ : أنه قال للرسول : أرجع الهدايا وكتب إلى عبد الله بن طاهر لو قبلت هديتك نهارا لقبلتها ليلا (بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (٣٦) ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَهُمْ صاغِرُونَ) قال : فحينئذ طلب الأمان.
(٩) النمل : ٣٦ ، ٣٧.