وقال بعض الحكماء :
المنّ يهدم الصنعة ، ويفسد المعروف. وقد نهى الله عنه فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى) (١).
وقال بعضهم :
الفخر عند الرجاء لؤم ، وعند البلاء حمق.
وقال الحسن :
القنوط تفريط ، وهو من الضلالة. قال الله تعالى : (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (٢).
وقال ابن عباس في قوله تعالى : (هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (٣). قال :
هو المشّاء بالنميمة ، المفرق بين الجمع ، المصدّع (٤) بين الإخوان. وقد ذمّ الله تعالى ذلك : (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) (٥).
وقال النبي صلىاللهعليهوسلم :
عدلت (٦) شهادة الزور بالإشراك بالله. قال الله تعالى : (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (٧).
__________________
(١) البقرة : ٢٦٤.
(٢) الحجر : ٥٦.
(٣) الهمزة : ١ وفي تفسير الطبري ج ٣٠ / ٢٩٢ : عن ابن عباس أيضا قال هم المشاءون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة الباغون أكبر العيب.
(٤) في الأصل : (المصدن نبي).
(٥) القلم : ١٠ ، ١١.
ورد هذا التفسير في جامع البيان ٣٠ / ٢٩٢.
(٦) الحديث في شرح صحيح الترمذي ج ٩ / ١٧٤ ، ١٧٥ وقد قاله الرسول صلىاللهعليهوسلم في إحدى خطبه.
(٧) الحج : ٣٠.