أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) (١).
عبد العزيز بن عمر (٢) : الحمد لله الذي جعل أهل طاعته أحياء في مماتهم ، وجعل أهل معصيته أمواتا في حياتهم. يريد قوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ (اللهِ) (٣) (أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (٤). وقوله عزّ ذكره : (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى) (٥). وقوله تعالى : (أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) (٦).
وفي هذا المعنى ينشد :
لقد أسمعت لو ناديت حيّا |
|
ولكن لا حياة لمن تنادى (٧) |
وقرأت في فصل لابن المعتز أستحسنه جدا (٨) وهو :
__________________
(١) فاطر : ٣٤.
(٢) في الأصل : (عمير) وهو عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ابن الخليفة عمر بن عبد العزيز. توفي سنة ١٤٤ ه ، وروى عن أبيه. انظر تهذيب التهذيب ٣ / ١٦٩.
(٣) زيادة ليست في الأصل.
(٤) آل عمران : ١٦٩.
(٥) النمل : ٨٠.
(٦) النحل : ٢١.
(٧) البيت لكثير عزة في ديوانه من قصيدة راثيا بها صديقه تقع في ٢٤ بيتا. وقبله :
يعز عليّ أن نغدو جميعا |
|
وتصبح ثاويا رهنا بواد |
فلو فوديت من حدث المنايا |
|
وقيتك بالطريف وبالتلاد |
(٨) في الأصل : (فبدا).