الباب التاسع
في ذكر معائب الأخلاق من الخلال ومقابح (١) (الأعمال) وذم الغاغة (٢) والسقّاط ، والجهال ، وعورات (٣) الرجال.
فصل
في ذم الهوى
قال ابن عباس :
الهوى إله معبود ، ثم قرأ (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) (٤).
وقال ابن طباطبا من أبيات :
سمتني ما محا الهوى من ضميري |
|
فالهوى اليوم حبله منك واهي |
بعدما كان لي هواك إلها |
|
طالما قد عبدته كالإله |
قيل لبعض الزهاد (٥) :
أوصنا.
قال : خالفوا أهواءكم تسلموا من الضلالة فإن الله يقول : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ) (٦) ويقول : (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) (٧) ويقول :
__________________
(١) في الأصل : (مفاتح) وما بين القوسين زيادة ليست في الأصل وقد ذكرت في ثبت الكتاب.
(٢) في الأصل : (الفاغة) والغاغة : السقاط من الناس وهو في الأصل شيء يشبه البعوض ولا يعض لضعفه. انظر : القاموس المحيط (غوغ).
(٣) في الأصل : (وعوارف) وهو خطأ صوبناه من مقدمة الكتاب.
(٤) الجاثية : ٢٣.
(٥) في الأصل : (الرهاة).
(٦) القصص : ٥٠.
(٧) ص : ٢٦.