أحلف بالله وآياته |
|
شهادة (١) صادقة خالدة |
إن علي بن أبي طالب |
|
إمامنا في سورة المائدة |
يريد قول الله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (٢).
يقال إنها نزلت في علي لما سمع سائلا ، وهو في صلاته فأعطاه خاتمه (٣).
فصل
في تسليم الحسن الأمر إلى معاوية
لما رأى رضي الله عنه سكون الدهماء (٤). حقن الدماء في ترك منازعة معاوية وتسليم الأمر إليه. قام فأوجز وقال (٥) :
أما بعد ، فإن الله هدى أولكم (٦) بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا (٧) وإن هذا الأمر الذي تنازعت فيه ومعاوية إما حق رجل هو أحق به مني فسلمته ، وأما حقي فتركته لصلاح الأمة : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) (٨).
__________________
(١) في الأصل : (وسهادة).
(٢) المائدة : ٥٥.
(٣) في أسباب النزول للواحدي : ١١٣ أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، لأنه أعطى خاتمه سائلا وهو راكع في الصلاة. وانظر أيضا أسباب النزول / السيوطي : ٩٠.
(٤) الدهماء ودهماء الناس جماعتهم.
(٥) الخطبة في تاريخ الطبري ٦ / ٩٣.
(٦) في الأصل : (هذا ولكم).
(٧) إلى هنا ينتهي نص الطبري الموافق لرواية الثعالبي. وتتمة الخطبة في تاريخه : وإن لهذا الأمر مدة ، وإن الدنيا دول ، وإن الله تعالى قال لنبيه : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).
(٨) الأنبياء : ١١١.