فصل
في الكذب
قال الحسن :
ينبغي للمؤمن أن ينزه دينه عن الكذب فإن الله تعالى قد نسبه إلى من لا يؤمن به فقال : (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ) (١). وقال عز ذكره : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ الْكَذِبَ) (٢).
قال بعض الحكماء :
الكذب بين مهانة الدنيا ، وعذاب الآخرة ، فإن الله تعالى يقول : (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) (٣).
فصل
في الحسد
كان الأصمعي إذا أنشد :
إن العرانين تلقاها محسّدة |
|
ولن ترى للئام الناس حسّادا (٤) |
__________________
(١) النحل : ١٠٥.
(٢) الصف : ٧.
(٣) البقرة : ١٠.
(٤) البيت للمغيرة بن حبناء شاعر آل المهلب وقبله :
إلى المهلب قوم إن مدحتهم |
|
كانوا الأكارم آباء وأجدادا |
وفي العقد الفريد ٢ / ١٥٦ إن المنصور قال لسليمان بن معاوية المهلبي : ما أسرع حسد الناس إلى قومك؟ فقال يا أمير المؤمنين ..
والعرانين السادة الأشراف ، الواحد عرنين.