كان (١) أبو سليمان الخطابي البستي (٢) إذا أنشد قوله :
ما دمت حيا فدار الناس كلهم |
|
فإنما أنت في دار المداراة (٣) |
تلا قوله تعالى : (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ) (٤).
فصل
في الصدق
قال الله تعالى : (وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (٥). وقال : (لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ) (٦).
وقال الفضيل بن عياض (٧) :
__________________
(١) في الأصل : (قال) والصواب : (كان).
(٢) أبو سليمان الخطابي : هو حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطابي البستي كان فقيها أديبا محدثا ، سمع بالعراق أبا علي الصفار ، وأبا جعفر الرزاز. وروى عنه الحاكم النيسابوري. انظر وفيات الأعيان ١ / ٤٥٥.
(٣) البيت في ، التمثيل والمحاضرة ٤١٩ ، يتيمة الدهر ٤ / ٣٣٤ وفيات الأعيان ١ / ٤٥٥ وبعده.
من يدري يدري ومن لم يدر سوف يرى |
|
عمّا قليل نديما للندامات |
وبعده في أحسن ما سمعت ١٥٧ :
دنياك ثغر فكن منها على حذر |
|
فالثغر مثوى مخافات وآفات |
(٤) المؤمنون : ٩٦.
(٥) التوبة : ١١٩.
(٦) الأحزاب : ٢٤.
(٧) مرت ترجمته.