فقال : نعم ، الإحسان الذي قرنه الله به في قوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) (١).
وقال بعض الصالحين لابنه :
يا بني عليك بالقناعة ، فإن (من) لم تغنه قناعة لم تغنه (١) مال.
كان قتادة يقول :
ما استقصى كريم قط. أما سمعتم قول الله تعالى : (عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) (٢).
وكان الأحنف (٣) يقول :
التغافل من أفعال الكرام ، ثم يقول : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ) (٤).
وهذا المعنى أراده أبو تمام في قوله :
ليس الغبيّ بسيد (٦) في قومه |
|
لكنّ سيد قومه المتغابي (٥) |
__________________
(١) النحل : ٩٠.
(٢) في الأصل : يغنه.
(٣) التحريم : ٣.
(٤) هو الأحنف بن قيس يكنى أبا بحر الضحاك المعروف بالأحنف وقيل اسمه صخر ، وهو الذي يضرب به المثل في الحلم. كان من سادات التابعين أدرك النبي ، ولم يصحبه توفي سنة ٦٧ ه وقيل ٧٦ ه وقيل ٧٧ ه. انظر وفيات الأعيان ٢ فما بعدها.
(٤) الأنعام : ٦٨.
(٥) في الأصل : (بسيدو).
(٦) البيت من قصيدة يمدح بها أبو تمام مالك بن طوق التغلبي ومطلعها :
لو أنّ دهرا رد رجع جوابي |
|
أو كفّ من شاديه طول عتابي |
نظر : بدر التمام : ٨٢.