قال : وفيه نصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الأحزاب (١).
قال نعم ، ولكن بعد (٢) (وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا (١٠) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً) (٣).
وقال يوسف بن أبي الساج (٤) في حبس المقتدر :
ولست بهيّاب المنية إذ أتت |
|
ولكنني رهن التأسف والأسى |
وإني لأرجو أن أؤوب مسلما |
|
كما سلم الرحمن في اللّج يونسا |
فصل
في شأن عيسى عليهالسلام
لما قام المستعين أمر عيسى بن فرخنشاه (٥) أبا علي البصير أن يعمل قصيدة في المستعين يحرضه بها على عقد البيعة (٦) لابنه العباس فقال قصيدة منها (٧) :
بك الله حاط (٨) الدين واحتاط أهله |
|
من الموقف الدحض الذي مثله يردي |
__________________
(١) في ثمار القلوب : (يوم الأحزاب).
(٢) في الأصل : (بمر).
(٣) الأحزاب : ١٠ ، ١١ ، وبعدهما في ثمار القلوب. فهذا يوم الأربعاء عامة ، وأما الأربعاء التي لا تدور فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما فيما رواه النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : (آخر أربعاء من الشهر نحس مستمر).
(٤) في الأصل : (السياح) والصواب ما أثبتناه وهو أمير من كبار قواد الدولة العباسية ، قلده المقتدر نواحي المشرق سنة ٣١٤ ه.
قتل سنة ٣١٥ ه انظر الكامل في التاريخ : حوادث سنة ٣١٥ ه.
(٥) كذا في الأصل : (بن فرخا) وفي الطبري : عيسى بن فرخنشاه وهو الذي ولّاه الخليفة المستعين ديوان الخراج بعد قتل أوتامش ، وعزل الفضل بن مروان ، وأثبته المسعودي في مروج الذهب ٧٠ عيسى بن فرحنشاه.
(٦) في الأصل : (العينة).
(٧) الأبيات في مروج الذهب ٤ / ٧٠ وهي في أشعار أبي علي البصير : مجلة المورد العددان الثالث والرابع ١٩٧٢.
(٨) في الأصل : (حفظ) وهو تحريف ، والصواب : (حاط) وكذلك رواية المسعودي.