وكان إذا جلس للناس (١) يقرأ : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) (٢).
ذكر أبو بكر محمد بن عمر الترمذي (٣) الوراق في كتاب (المتعلمين) (٤) فصلا فيمن يتهالك في موعظة من لا يتعظ. فقال : ومن ذلك إشغال (٥) قلبه وإفراطه فيمن يريد إرشاده وعظته وسهوه في ذلك عن [ذكر] الله عز ذكره ، وعن قضائه ، وقسمته ، وعن نفسه ، وعن قوله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) (٦). وقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ) (٧).
__________________
(١) في الأصل : (الناس).
(٢) الشعراء : ٢٠٥ ـ ٢٠٧.
(٣) هو أبو بكر محمد بن عمر الترمذي من المحدثين المشهورين له كتب في المعاملات. الفهرست : ٣٢٩.
(٤) في الأصل : (المستقطين) ولم يرد اسم هذا الكتاب ضمن كتب الترمذي ، وذكر له كتاب العالم والمتعلم. انظر : معجم المؤلفين ١١ / ٧٨.
(٥) في الأصل : (شغال وقلبه).
(٦) القصص : ٥٦.
(٧) الأنعام : ٣٥.