الباب العاشر
في ذكر أنواع من الأضداد ، والأعداد
فصل
في ذكر الغنى والفقر
قلت في الكتاب المبهج :
لو لم يكن في الغنى إلا أنه من صفات الله تعالى لكفى (١) به فضلا. وقد سمّى الله تعالى المال خيرا (٢) في قوله : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً) (٣).
وقال المفسرون في قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) (٤) ، أي لحب المال وسمّى الله جلّ اسمه الخيل خيرا في قصة سليمان عليهالسلام. فقال حكاية عنه : (إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي) (٥). وسمّى الطعام خيرا في قصة موسى عليهالسلام حيث قال : (رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (٦).
عن عبد الرحمن : يا حبّذا المال أصون به عرضي ، وأقرضه (٧) ربي ، فيضعفه.
__________________
(١) في الأصل : (وكفى).
(٢) في الأصل : (خير).
(٣) البقرة : ١٨٠ والنص غير موجود في ما نشر من المبهج.
(٤) العاديات : ٨.
(٥) ص : ٣٢.
(٦) القصص : ٢٤.
(٧) في الأصل : (وافرضه) والقول إشارة إلى الآية الكريمة : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ) البقرة : ٢٤٥ وقد سقط سند الخبر.