بالمشركين مرتدا ، واختار علي رضى الله عنه أبا موسى الأشعري حاكما فحكم عليه.
ورئي (١) بعض الظرفاء ... (٢) في قرية.
فقيل له (٣) : ما تصنع؟
فقال : ما صنع موسى والخضر ، يعني قوله تعالى : (حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها) (٤).
فصل
في قصة داود عليهالسلام
لما خطب زياد خطبته البتراء (٥) فاستحسنها السامعون. قام إليه رجل وقال (٦) :
أشهد أيها الأمير ، أنك قد أوتيت الحكمة وفصل (٧) الخطاب.
فقال له : كذبت ، ذلك داود عليهالسلام.
سئل أبو قرة الهاشمي (٨) بين يدي المأمون عن خصمين اختلفا يجوز أن يكون كلاهما محقين؟ فقال : لا ، قيل (٩) : فإن (١٠) أحدهما مدع للباطل لا محالة. قال : بلى. قيل :
__________________
(١) في الأصل : (وروى).
(٢) كلمة لن نتبين قراءتها.
(٣) في الأصل : (فقيل لها).
(٤) الكهف : ٧٧.
(٥) ذكر الجاحظ في البيان والتبيين ٢ / ٦١ : أن زيادا قدم البصرة واليا لمعاوية ابن أبي سفيان فخطب خطبة بتراء لم يحمد الله فيها ولم يصل على النبي صلىاللهعليهوسلم ، بل قال الحمد لله على أفضاله وإحسانه ، ونسأله المزيد من نعمه وإكرامه ، اللهم كما زدتنا نعما فألهمنا شكرا.
(٦) في البيان والتبيين ٢ / ٦٥ : أن الذي قام لزياد وقال القول المذكور هو عبيد الله بن الأهتم. وفي ذيل الآمالي ١٨٥ أنه صفوان ابن الأهتم.
(٧) إشارة إلى قوله تعالى في نبي الله داود : (وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ) ص : ٢٠.
(٨) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين ٢ / ١٠٤.
(٩) في الأصل : (قل).
(١٠) في الأصل : (فليس .. مدعيا).