فصل
(في فبض ما جاء عنه صلىاللهعليهوسلم)
من الكلام المقتبس (١) معناه من القرآن
قال عليهالسلام : «علامة المنافق ثلاث : إذا اؤتمن خان ، وإذا وعد أخلف ، وإذا حدث (٢) كذب».
ومعناه مقتبس من قوله الله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥) فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا) (٣) (بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٧٦) فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما) (٤) (أَخْلَفُوا اللهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ) (٥).
وقال صلىاللهعليهوسلم : «من صبر على أذى جاره ، أورثه الله داره». ومعناه مقتبس من قول الله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ) (٦).
__________________
(١) في الأصل : (المقتبسة).
(٢) في الأصل : (أتمنى .. حدت). في مسند الإمام أحمد ٢ / ٢٠٠ قول الرسول صلىاللهعليهوسلم ثلاث إذا كن في الرجل فهو المنافق الخالص ، إن حدث كذب وإن وعد أخلف ، وإن ائتمن خان. ومن كانت فيه خصلة منهن لم تزل فيه خصلة من النفاق حتى يدعها.
(٣) في الأصل : (نخلوا).
(٤) في الأصل : (نما).
(٥) في الأصل : (ومنهم من عاد الله) وهو خطأ والآية من التوبة : ٧٥ ـ ٧٧.
(٦) إبراهيم : ١٣ ، ١٤ ، والحديث غير موجود في كتب الصحاح.