و (قال) (١) أبوهم : (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٢). وإنه أخّر الدعاء إلى وقت السحر (٣) ، لأن وقت السحر مرجو الاستجابة.
قال بعض الشعراء (٤) :
إن أكن مذنبا فحظي عقاب (٥) |
|
فهب لي عقوبة التأديب |
قل كما قال يوسف لبن |
|
ي يعقوب لما أتوه (٦) لا تثريب |
فصل
في الاقتباس من قصة موسى عليهالسلام
قال لي : (أبو) (٧) نصر بن سهل بن المرزبان : هل تعرف بيت شعر فيه بشارة ، وشماته ، ومجازاة ، واعتراض ، وانفصال؟.
فقلت : لا ، ولكني أعرف آية من كتاب الله تعالى فيها خبران ، وأمران ، ونهيان ، وبشارتان.
فقال : عرّفني هذه الآية ، لأنشدك ذلك البيت.
فقرأت عليه قوله تعالى في قصة موسى عليهالسلام : (وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ
__________________
(١) زيادة ليست في الأصل.
(٢) يوسف : ٩٨ ، وفي الأصل : (أنه هو الغفار).
(٣) في الأصل : (السجد).
(٤) في الأصل : (الشعر).
(٥) في الأصل : (فحظي خطاب) كذا في المخطوط والبيت فيه خلل.
(٦) في الأصل : (لما أبوه).
(٧) في الأصل : (نصر) والصواب أبو نصر وهو الأديب المعروف بسهل بن المرزبان من أدباء نيسابور ترجم له الثعالبي وذكر له أشعارا ومؤلفات. انظر يتيمة الدهر ٤ / ٣٩٢.