أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) (١).
قيل : نعي إلى ابن عباس بعض أولاده ، وهو في سفر ، فاسترجع وقال : صبرا لحكم الله. ثم نزل وصلّى ركعتين ، وركب. ثم قال : قد فعلنا ما أمر الله تعالى ، يعني قوله (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) (٢).
وقال الضحاك (٣) في قوله تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (٤). قال : نتقي الزنا ، ونصبر على العزوبة.
فصل
في الشكر
قال الله تعالى : (نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ) (٥).
(اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (٦).
(وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (٧).
__________________
(١) الزمر : ١٠.
(٢) البقرة : ٤٥.
(٣) الضحاك : هو أبو بحر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة ، كان من سادات التابعين أدرك عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ولم يصحبه.
وشهد كثيرا من الفتوحات. توفي سنة ٦٧ ه. الطبقات : ٢٩ ، ١٢٧ ، ١٨٥ ، ٣٠١.
(٤) يوسف : ٩٠.
(٥) القمر : ٣٥.
(٦) سبأ : ١٣.
(٧) سبأ : ١٣. ولعلها من تكرار الناسخ.