ولسنا نخاف (٢) أن يخيب رجاؤنا |
|
لديك ، ولكن أحسن (١) البر عاجله |
ولما أنشد سديف بن ميمون السفّاح (٣) قصيدته التي يحرض بها على استئصال بني أمية ، ومنها (٤) :
لا يغرنّك ما ترى من رجال |
|
إن تحت الضلوع داء دويّا |
فضع السيف ، وارفع السوط حتى |
|
لا ترى فوق ظهرها أمويا (٥) |
قال : يا سديف (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) (٦) ثم أمر بقتلهم.
ولأبي تمام قصيدة (٧) :
قد كان وعدك لي بحرا فصيّرني |
|
يوم (٨) الزماع إلى الضحضاح والوشل (٩) |
__________________
(١) في الأصل : (بخافل) وفي مجموع شعره : (ولا نحن نخشى).
(٢) في الأصل : (أهنا).
(٣) سديف بن ميمون قيل : إنه من موالي بني العباس ، شاعر وأديب كان في أيام الأمويين وعند قيام دولة العباسيين توجه نحوهم ، وحرضهم على بني أمية ، ثم إنه والى إبراهيم بن عبد الله بن الحسن حين خرج على المنصور ، فقتل بأمر من المنصور. انظر : الأغاني ٤ / ٩٤.
(٤) الخبر والأبيات في طبقات الشعراء : ٤٠ ، الأغاني ج ٤ / ٩٤ وأولها :
يا بن عم النبي أنت ضياء |
|
استبنا بك اليقين الجليا |
(٥) روايته في الأغاني ج ٤ / ٩٤ :
جرّد السيف وارفع العفو حتى |
|
لا نرى فوق ظهرها أمويا |
(٦) الأنبياء : ٣٧.
(٧) البيتان من قصيدة له طويلة (ديوانه ص ١٨٨) مطلعها :
ما لي بعادية الأيام من قبل |
|
لم يثن كيد النوى كيدي ولا حيلي |
(٨) في الأصل : لوم. والزماع من زمعت بالأمر : إذا أقدمت ، ولم تثن ويريد به الفراق.
(٩) في الأصل : (الورشل) والضحضاح : الماء اليسير. والوشل : مثله.