وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (١) وعليكم يحفظ وصية جدكم في الصلاة. وما ملكت أيمانكم. والزكاة فإنها تطفئ غضب ربكم. وصيام شهر رمضان فإنه جنّة (٢) لكم. ثم الحج ، فهو الشريعة التي بها أمرتم. وأستودعكم الله. وأستغفر الله لي ولكم.
فصل
في بعض ما قاله الشعراء في فضله
قال علي بن محمد بن نصر بن بسام (٣) :
إن عليا لم يزل محنة (٤) |
|
لرابح منا ومغبون |
أحلّه (٥) من نفسه المصطفى |
|
محلة لم تك في الدون |
فارجع إلى الأعراف حتى ترى |
|
ما فعل القوم بهارون (٦) |
يريد قوله صلىاللهعليهوسلم (٧) : أنت مني بمنزلة هارون من موسى (٨).
وقال بعض الشعراء (٩) :
__________________
(١) المائدة : ٢.
(٢) الجنة : ما يستتر به.
(٣) علي بن محمد بن نصر بن بسام يكنى أبا الحسن شاعر لسن هجاء ، ذكر له ياقوت جملة مصنفات ونشر د. مزهر السوداني مجموعا لشعره في مجلة المورد ١٩٨٦. والأبيات في مجموعة الشعري ق ١٤٢ وهي في أعيان الشيعة ٤٢ / ٢٤.
(٤) المحنة : واحدة المحن التي يمتحن بها الإنسان. والمغبون المخدوع يقال : غبنته في البيع أي خدعته.
(٥) في الأصل : (أمله).
(٦) في أعيان الشيعة : (ما صنع الناس) وفي البيت إشارة إلى فعلة يهود وصنيعهم بهارون حين استخلفه موسى ، كما ورد في سورة الأعراف : ١٤٢ فما بعدها.
(٧) في الأصل : (قوله تعالى).
(٨) الحديث رواه البخاري في فضائل أصحاب النبي ، والترمذي مناقب ٢٠ ، ومسند الإمام أحمد ١ / ١٧٠.
(٩) البيتان لابن بسام في مجموعة الشعري ص ٢٢٦.