أنس النخعي ، وحرملة الكاهلي ، ومنقذ بن مرة العبدي ، وأبي الحتوف الجعفي ، ومالك بن نسر الكندي ، وعبد الرحمن الجعفي ، والقشعم بن نذير الجعفي ، وبحر بن كعب بن تيم الله ، وزرعة بن شريك التميمي ، وصالح بن وهب المري ، وخولي بن يزيد الأصبحي ، وحصين بن تميم وغيرهم.
بل لا تجد رجلاً شارك في قتل الحسين عليهالسلام معروفاً بأنه من الشيعة ، فراجع ما حدث في كربلاء يوم عاشوراء ليتبين لك صحة ما قلناه.
ثامناً : أن يزيد بن معاوية حمل (ابن مرجانة) عبيد الله بن زياد مسئولية قتل الحسين عليهالسلام دون غيره من الناس.
فقد أخرج ابن كثير في البداية والنهاية ، والذهبي في سير أعلام النبلاء وغيرهما يونس بن حبيب قال : لما قتل عبيدُ الله الحسينَ وأهله بعث برءوسهم إلى يزيد ، فسُرَّ بقتلهم أولاً ، ثمّ لم يلبث حتى ندم على قتلهم ، فكان يقول : وما عليَّ لو احتملتُ الأذى ، وأنزلتُ الحسين معي ، وحكَّمته فيما يريد ، وإن كان عليَّ في ذلك وهن ، حفظاً لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ورعاية لحقه ، لعن الله ابن مرجانة ـ يعني عبيد الله ـ فإنه أحرجه واضطره ، وقد كان سأل أن يخلي سبيله أن يرجع من حيث أقبل ، أو يأتيني فيضع يده في يدي ، أو يلحق بثغر من الثغور ، فأبى ذلك عليه وقتله ، فأبغضني بقتله المسلمون ، وزرع لي في قلوبهم العداوة (١).
* * *
قال الكاتب : ولهذا قال السيد محسن الأمين :
بايَعَ الحسين من أهل العراق عشرون ألفاً ، غدروا به ، وخرجوا عليه ، وبيعته في أعناقهم ، وقتلوه) أعيان الشيعة / القسم الأول ص ٣٤.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٣١٧. البداية والنهاية ٨ / ٢٣٥. الكامل في التاريخ ٤ / ٨٧.